رغم انفجار هالاند.. 3 عوامل تضمن لـ محمد صلاح الحفاظ على لقب هداف الدوري الإنجليزي
أثار انتهاء الجولات الأولى من مسابقة الدوري الإنجليزي الممتاز للموسم الجديد 2022/23، كثيرًا من الجدل بين الجماهير، ولا سيما فيما يتعلق بمصير لقب الحذاء الذهبي هذا الموسم، بعد اشتعال الصراع على لقب هداف البريميرليج، بوجود منافسين جُدد لـ محمد صلاح نجمنا الدولي المحترف ضمن صفوفه ليفربول على لقبه المُفضل خلال السنوات الخمس الأخيرة.
الملك المصري لا يفوت الأرقام القياسية
وعندما يتعلق الأمر بالأرقام القياسية، فلن يفرط صلاح في جائزة الحذاء الذهبي هذا العام رغم اشتعال المنافسة مبكرًا، من أجل معادلة رقم الأسطورة تيري هينري بالتتويج باللقب لأربع مرات، وللموسم الثاني تواليًا.
صلاح يتعلم من درس الموسم الماضي
وربما استفاد الملك المصري مما حدث في العام الماضي، بعد أن قاسمه الكوري الجنوبي هيونج مين سون في جائزة الحذاء الذهبي بعد أن كان الفارق أكثر من 10 أهداف لصالح النجم الدولي المصري، قبل أن يلحق به نجم توتنهام هوتسبير في الجولات الأخيرة بسبب انخفاض معدله التهديفي في الجولات الأخيرة؛ ليطبقه في العام الجاري بالاعتماد على توزيع أدائه على مدار الموسم لضمان عدم فقدان الجوائز الفردية، وكذلك المنافسة على لقب الهداف والأكثر صناعة.
الصيام التهديفي أمام بورنموث يثير التساؤلات
وكان ما حدث في لقاء ليفربول أمام نظيره بورنموث، بمثابة المفاجأة الأكبر لكافة الجماهير، حيث انتظر الجميع أن يساهم محمد صلاح على الأقل بـ هاتريك أهداف مع صناعة بعض الأهداف الأخرى، في اللقاء الذي انتهى بفوز الريدز بتسعة أهداف مقابل لا شيء، ولكن خرج هداف البريميرليج دون أي مساهمة تهديفية، تاركًا خلفه كثير من التساؤلات حول إمكانية حفاظه على الحذاء الذهبي هذا الموسم بعد تفويت هذه الفرصة التاريخية، أو التشكيك في قوة معدلاته التهديفية حاليًا، في ظل انفجار النرويجي إيرلينج هالاند الوافد الجديد إلى مانشستر سيتي.
انفجار هالاند وكين وخيسوس وتصريح صلاح
وعلى الجانب الآخر، يؤكد تصريح محمد صلاح الذي أدلى به منذ أيام قليلة إلى شبكة سكاي سبورتس في مقابلة تليفزيونية سبقت مباراة ليفربول ومانشستر يونايتد أن المنافسة على لقب الحذاء الذهبي لن تكون سهلة بالنسبة له هذا الموسم، حيث أشار إلى وجود إيرلينج هالاند وجابرييل خيسوس الذي تحول بانضمامه إلى أرسنال، وهاري كين منافسه الأقرب في الخمسة مواسم الماضية؛ مما يعني وضع النجم الدولي المصري مسألة الجدية في التفوق بالصراعات الفردية داخل ذهنه.
ورغم تلاحم كل هذه المتغيرات بعد مرور 4 جولات فقط من انطلاق الموسم الجديد من مسابقة الدوري الإنجليزي الممتاز، لا يزال لدى محمد صلاح فرص كبيرة في الحفاظ على الحذاء الذهبي في البريميرليج كلقبه المفضل، خلال الجولات المتبقية، من خلال بعض العوامل التي قد تضمن له ذلك الأمر.
1- تفوق بدني وتكتيكي على المنافس المباشر
ويعتبر إيرلينج هالاند نجم مانشستر سيتي هو المنافس المباشر والمُهدد الأكبر لـ محمد صلاح على لقب الحذاء الذهبي هذا الموسم، إلا أن محمد صلاح يمتلك التفوق البدني والتكتيكي على الروبوت النرويجي، وذلك من خلال سجل الإصابات، وكذلك الفارق التكتيكي الذي سيضعه في مباريات بشكل أساسي أكثر من المباريات التي سيشارك بها إيرلينج هالاند أساسيًا؛ نظرًا للاختلاف البدني واختلاف وجهات النظر الفنية لـ يورجن كلوب وبيب جوارديولا في إدارة اللاعبين.
وكان أكد بيب جوارديولا عقب إحدى مباريات مانشستر سيتي هذا الموسم، بعد سؤاله عن كيفية تعامله مع الإصابات المزمنة الخاصة بإيرلينج هالاند، والتي يعاني منها تكرارًا، أنه سيمنحه راحة في عدد من المباريات لتلاشي ذلك الأمر، في ظل وجود الأرجنتيني جوليان ألفاريز البديل الأكثر فاعلية، والذي سيمنح الفريق نفس الفائدة.
أما من ناحية ليفربول ومحمد صلاح، فيمتلك صلاح سجلًا مميزًا من المشاركات المستمرة بتشكيل ليفربول الأساسي منذ انضمامه في 2017، وكذلك يستبعد يورجن كلوب مدرب الريدز مسألة جلوس محمد صلاح على مقاعد البدلاء؛ لأسباب عديدة أبرزها عدم وجود البديل وتأثير "مو" غير قابل للتعويض في منظومة الفريق هجوميًا.
2- تغيير تكتيكي منتظر لـ ليفربول يرفع معدلات صلاح التهديفية
ويعاني ليفربول في الـ 4 جولات الأولى من مسابقة الدوري الإنجليزي الممتاز، من إصابة أحد أهم عناصر المنظومة الخاصة بالألماني يورجن كلوب على مدار الموسمين الماضيين، الإسباني تياجو ألكانتارا نجم وسط الفريق، والذي جعل المدرب الألماني يتجه إلى تغيير أسلوب اللعب في بناء الهجمات ليعتمد على الجبهة اليمنى أكثر من بناء اللعب من خط الوسط في الجولات الماضية، في ظل عدم وجود بديل لـ تياجو ألكانتارا.
وأصبح محمد صلاح رفقة ترينت ألكسندر أرنولد في المباريات الثلاثة الماضيين، هما المحور الأساسي في بناء هجمات ليفربول، وأبرزها مباراة بورنموث، ليضطر النجم المصري أن يقوم بدوره كجناح بشكل أكبر من التواجد داخل منطقة الخطر الخاصة بالمنافس؛ من أجل بناء اللعب وبداية الهجمات من خلال تمريراته، وهو ما ظهر في 6 أهداف سجلها ليفربول من أصل 9 أمام بورنموث، باستثناء الضربة الركنية التي سجلها فيرجيل فان دايك، وتسديدة ترينت ألكسندر أرنولد الصاروخية.
وتعني عودة تياجو ألكانتارا أو تعاقد ليفربول مع لاعب خط وسط مميز، لتوزيع بناء هجمات الفريق على الجانبين، منح صلاح مزيدًا من الحرية في التواجد بانفرادات صريحة أمام حراس المرمى، وزيادة معدلاته التهديفية كما كان يمتلك حرية أكبر في الموسم الماضي بالكامل.
3- الوصول للمعدل التهديفي المُعتاد خلال آخر 5 مواسم
وفي حال وصل محمد صلاح إلى عدد الأهداف التي تتراوح بين 20 حتى 25 هدفًا في الدوري الإنجليزي هذا الموسم كما كان في مواسمه الماضية التي ارتدها خلالها قميص الريدز، يعني وجود فرصة حقيقية في حفاظه على لقب الحذاء الذهبي، وذلك في ظل العوامل السابقة بإمكانية جلوس إيرلينج هالاند على مقاعد البدلاء في بعد المباريات بعد تأكيد مديره الفني أو حال عدم وجود ذلك.
ويسير صلاح مع بداية هذا الموسم بطريقته المعتادة رغم تسجيله هدفين حتى الآن في 4 مباريات، حيث يزداد المعدل التهديفي لمحمد صلاح فيما بعد الجولات الخمس الأولى وحتى نهاية الدور الأول من الدوري الإنجليزي؛ مما يجعل الفرصة قائمة بشكل كبير لحصول صلاح على لقب هداف البريميرليج للموسم الثاني على التوالي، وللمرة الرابعة في تاريخه، في ظل المنافسة المشتعلة منذ الجولات الأولى.