الأربعاء 27 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

مظهر شاهين: المرأة مطالبة بالعمل في البيت والرجل عليه العمل والكسب خارجه

مظهر شاهين
دين وفتوى
مظهر شاهين
الإثنين 29/أغسطس/2022 - 05:28 م

تحدث الشيخ مظهر شاهين، إمام وخطيب مسجد عمر مكرم، عن خدمة الزوجة لزوجها، مستشهدًا بقول الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: أما خدمتها لزوجها فهذا يرجع إلى العرف، فما جرى العرف بأنها تخدم زوجها فيه وجب عليها خدمته فيه، وما لم يجرِ به العرف لم يجب عليها، ولا يجوز للزوج أن يلزم زوجته بخدمة أمه أو أبيه أو أن يغضب عليها إذا لم تقم بذلك، وعليه أن يتقي الله ولا يستعمل قوته، فإن الله تعالى فوقه، وهو العلي الكبير عز وجل، قال الله تعالى: فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا 

وأضاف شاهين، فإن سأل سائل: هل من الواجب على الزوجة أن تطبخ الطعام لزوجها ؟ وإن هي لم تفعل، فهل تكون عاصية بذلك ؟ أقول: لم يزل عُرْف المسلمين على أن الزوجة تخدم زوجها الخدمة المعتادة لهما في إعداد الطعام وتنظيف الثياب والأواني والبيت ونحوه، كلٌّ بما يناسبه، وهذا عرف جرى عليه العمل من العهد النبوي إلى عهدنا هذا من غير نكير، ولكن لا ينبغي تكليف الزوجة بما فيه مشقَّة وصعوبة، وإنما ذلك حسب القدرة.
 

شاهين: الراجح وجوب الخدمة بالمعروف

تابع إمام وخطيب مسجد عمر مكرم وبهذا يتبين أن الراجح وجوب الخدمة بالمعروف، وأن المرأة مطالبة بالعمل في البيت، كما أن الرجل مطالب بالعمل والكسب خارجه. ومن تمسك بقول الجمهور في نفي وجوب الخدمة، أو قال بأن خدمة الزوجة لزوجها لا دليل عليها شرعا وغير واجبة عند جمهور الفقهاء قيل له: والجمهور كذلك لا يوجبون على الزوج علاج زوجته إذا مرضت، وعللوا ذلك بأن العلاج ليس حاجة أساسية، أو بأن النفقة إنما تكون فيما يقابل المنفعة، والتداوي إنما هو لحفظ أصل الجسم، وهذا غير مقبول في عصرنا ومجتمعاتنا بل إنه يتنافى مع المروءة وحسن العشرة التي أمر الله بها في قوله "وعاشروهن بالمعروف".

أردف مظهر شاهني، إذا لم تقم الزوجة بأعمال البيت، فمن الذي سيقوم بها ؟ والزوج مشغول سائر يومه بالكسب، وأكثر الناس لا يستطيع دفع أجرة للخادمة. ولو أن النساء امتنعن عن الخدمة، لأعرض الرجال عن الزواج منهن، أو اشترطوا عليهن الخدمة في عقد النكاح، ليزول الإشكال.
 اختتم، وإنني أهيب بمن لا يعرفوا شيئا عن علوم الشريعة بألا يتعرضوا للأمور الشرعية ولا يصدرون للناس الفتاوي والآراء الفقهية بغير علم حتى لا يكونوا سببا في تخريب الأسر والمجتمعات وهم لا يشعرون.

تابع مواقعنا