الإسعاف الليبية: قتلى وجرحى في اشتباكات طرابلس.. وتوجهنا لأماكن القتال لإنقاذ المصابين بعد رفض الهدنة | خاص
حالة من الكر والفر تعيشها العاصمة الليبية طرابلس، في ظل احتدام القتال ما بين المجموعات المسلحة المتناحرة بوسط طرابلس، وسط اتهامات من الحكومة الليبية المنتهية ولايتها برئاسة عبد الحميد الدبيبة، بوقوف خصمه رئيس الحكومة المكلفة من مجلس النواب الليبي فتحي باشاغا وراء القتال.
عمليات القتال في العاصمة طرابلس مثلت حجر عثرة أمام الأجهزة الطبيبة لإجلاء المصابين، وإنقاذ المدنيين المصابين بطلقات طائشة على خلفية وجودهم بالقرب من مناطق القتال التي تتزايد بين المجموعات المسلحة، الأمر الذي دفع هيئة الإسعاف والطوارئ إلى إصدار العديد من النداءات لإيقاف إطلاق النار لمدة ساعة لإنقاذ المصابين والحيلولة دون وفاتهم متأثرين بجراحهم.
الدكتور أسامة علي، المتحدث باسم هيئة الإسعاف والطوارئ الليبية، أوضح أن وحدات الإسعاف بدأت في النزول إلى أماكن القتال لإنقاذ المصابين والمدنيين، على الرغم من عدم استجابة المجموعات المتناحرة لدعوات الهدنة.
القتال في العاصمة الليبية طرابلس
وأضاف في تصريحات لـ القاهرة 24، أنه تم رصد عدد من الوفيات، والكثير من الإصابات جراء الاشتباكات، مشيرًا إلى أن الهيئة طالبت المواطنين بالتوجه للتبرع بالدم للمصابين.
وفي تصريحات سابقة، أشار إلى أن القتال امتد في عدة مناطق بوسط العاصمة وليس الزاوية فقط كما جرى تداوله إعلاميًا، وأن عمليات القتال تتزايد بشكل سريع في الوقت الحالي، أن القوات المتصارعة ترتفع أعدادها بشكل ملحوظ ما يزيد من توقعات امتداد عمليات القتال، خلال الساعات المقبلة، إلى مختلف انحاء العاصمة.
في ذات السياق، أشارت وسائل إعلام ليبية إلى أنه تم رصد أكثر من عشرة وفيات في مناطق القتال من قبل المدنيين، فيما قالت هيئة السلامة الوطنية إن قسم طرابلس التابع لها تعرض لسقوط قذائف، ما أدى إلى إضرار ببعض المواقع في المبنى، مشيرة إلى وجود عالقين في القسم.
ونالت القذائف من حجرة البلاغات وشاحنة الصهريج وعدة سيارات لرجال الإطفاء، وفق الهيئة التي أكدت تعرض بعض الأماكن داخل المقر لأضرار، في بيان لها.
واندلع قتال عنيف في العاصمة الليبية طرابلس خلال الليل، واستمر حتى صباح اليوم السبت، حيث تبادلت الفصائل المتناحرة إطلاق نار كثيف ووقعت عدة انفجارات كبيرة في أنحاء المدينة.