رغم الاهتمام باختيار مقرري اللجان.. لائحة الحوار الوطني: لن يكون لهم صوت معدود في المداولات
تستحوذ أسماء مقرري لجان الحوار الوطني على اهتمام الشارع المصري، خاصة القوى والتيارات السياسية، ولاتزال ترشيحات الأحزاب وجميع القوى السياسية المخاطبة من مجلس أمناء الحوار الوطني طي الكتمان، تجنبا لإثارة الجدل قبل انعقاد الاجتماع المقبل ضمن فعاليات الحوار الوطني، وكذلك ترشيحات أعضاء مجلس الأمناء أنفسهم حول مقرري اللجان النوعية لم تخرج إلى العلن بعد.
أسماء مقرري لجان الحوار الوطني
ومن المقرر انعقاد الجلسة الخامسة للحوار الوطني، يوم الاثنين 5 سبتمبر المقبل، للتوافق على أسماء المقررين والمقررين المساعدين للمحاور الثلاث، السياسية والاقتصادية والمجتمعية، واللجان الفرعية الخمسة عشر المنبثقة عنها، بالإضافة إلى إعداد الملفات والموضوعات المُزمع مناقشتها في هذه اللجان بالجلسات القادمة للحوار، وتحديد المواعيد المقررة لها.
ورغم الاهتمام البالغ بالإعلان عن أسماء مقرري لجان الحوار الوطني في الاجتماع الخامس لمجلس الأمناء، إلا أن المادة 15 من اللائحة المنظمة لعمل مجلس أمناء الحوار الوطني، نصت على أنه لمجلس أمناء الحوار الوطني الاستعانة بمن يرى من الخبراء أو المتخصصين في جلسات المجلس ولجانه، دون أن يكون لهم صوت معدود في المداولات.
ونصت اللائحة أيضا، على أنه يصدر المجلس قراراته في المسائل الإجرائية بأغلبية الحاضرين الذي لهم حق التصويت، ويصدر قراراته في المسائل الموضوعية والمتعلقة بالحوار الوطني بالتوافق، وفي حالة الخلاف يتم رفع المسألة مع مخرجات الحوار، بحد أقصى 3 آراء لكل مسألة، مصحوبة بالمناقشات التي أثيرت في شأنها.
كما تنص ذات اللائحة على أنه لا يطرح أي اقتراح في المسائل الإجرائية لأخذ الرأي عليه إلا من خلال المنسق العام أو رئيس الجلسة، على أن تتضمن أنه إذا بدأ اجتماع مجلس الأمناء صحيحا استمر كذلك، ولو غادر بعض أعضاء المجلس الاجتماع.
من جانبه أكد المستشار محمود فوزي، رئيس الأمانة الفنية للحوار الوطني، أن المسائل الإجرائية داخل مجلس أمناء الحوار الوطني يتم حسمها بالتصويت وفقًا للائحة التنظيمية، لافتا إلى أن الحوار الوطني به اختلافات في وجهات النظر، وهذا أمر طبيعي، ولكن لا يوجد خلافات شخصية إطلاقا داخل الحوار.
وأضاف محمود فوزي، خلال تصريحات تلفزيونية، أن الحوار الوطني هو دعوة رئاسية للإعلاء من قيم التشارك في ترتيب أولويات العمل الوطني في المرحلة الراهنة، أنه لم يكن مجرد فكرة عابرة، ولكنه فكرة مؤسسية لحوار جاد، مشيرا إلى أن وجود لائحة تنظيمية ومدونة لقواعد السلوك داخل مجلس الأمناء دليل على جدية الحوار.
ومن جهته قال الكاتب الصحفي عماد الدين حسين عضو مجلس أمناء الحوار الوطني، إن اجتماعات مجلس الأمناء تشهد نقاشات موضوعية بين الأعضاء، وتوجد بعض الاختلافات في وجهات النظر، ولكن في النهاية يتم التوصل إلى رؤى توافقية، موضحا أنه من النقاط المهمة داخل مجلس الأمناء أنه لا يوجد تصويت، وإنما يتم التوصل إلى رؤي توافقية، كما أن أطراف المعارضة داخل المجلس بينت رضاها عن نتائج مجلس الأمناء حتى الآن.