الرئيس الفرنسي من الجزائر: ماضينا المشترك أليم لكننا لم نختره.. وعلينا المضي نحو المستقبل
قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إن فرنسا والجزائر لديهما ماضٍ مشترك، لكنه معقد وأليم، لكن لا يجب التوقف عنده، مشيرا إلى أهمية تحرك البلدين معا نحو المستقبل؛ من أجل مواطنيهما.
وأضاف ماكرون، في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الجزائري، عقب لقاء قمة بينهما في العاصمة الجزائرية، مساء الخميس، أنه يتشرف بوجوده في الجزائر العاصمة، وأن يكون حاضرا للعمل على الصداقة والشركة بين البلدين، معربا عن تعازيه للرئيس والشعب الجزائري، في ضحايا حرائق الغابات التي طالت عدة ولايات بالجزائر مؤخرا، مؤكدا تضامن فرنسا مع الجزائر.
ماكرون: لجنة مشتركة من المؤرخين للنظر في فترة الاحتلال
وأكد وجود ماض مشترك معقد وأليم، كان يعيق البلدين من التطلع للمستقبل أحيانا، قائلا: أحيانا كان ذلك الماضي يمنع من التطلع إلى المستقبل، لكن الإرادة للعمل خلال السنوات الماضية، جعل البلدين يعيشان فترة فريدة، معربا عن أمله أن يتيح هذا التقارب الحالي بين البلدين، النظر إلى الماضي، بالتواضع، وعدم التخلص منه؛ لأن ذلك مستحيل.
وشدد الرئيس الفرنسي على ضرورة ألا يمنع ذلك الماضي الأليم، من تطلع البلدين إلى المستقبل، قائلا: ما نريده معا هو بناء المستقبل، الماضي لم نختره نحن، نحن ورثناه، وعلينا أن نعترف ونقر به، وعلينا مسؤولية بناء المستقبل لنا ولشبابنا، وهذا من أهداف رحلتي هذه.
وأعلن عن قرار البلدين بتشكيل لجنة مشتركة من المؤرخين، الذين سيطلعون على هذه الفترة من التاريخ والأرشيفات التي رافقتها منذ الاحتلال وبعد الاستقلال.
وأوضح أن بناء المستقبل يعني بذل قصارى الجهود للوصول إلى الإجابة المطلوبة لمساعدة الشباب في فرنسا والجزائر على النجاح.