أستاذ أدب عربي: الثعالبي وجد الإسلاميين أرق شعرا من فترة الجاهلية
قال الدكتور محمد مصطفى منصور، أستاذ الأدب العربي بكلية دار العلوم جامعة الفيوم، إن الكاتب والمؤرخ أبي منصور الثعالبي قد أعطى مساحة لآراء الآخرين بأن يختلفوا معه، كما قسم الشعراء إلى 5 أقسام، وأعطى لكل قسم وصفا من عنده، وهي رؤيته.
وأضاف منصور، خلال استضافته ببرنامج في المساء مع قصواء، وتقدمه الإعلامية قصواء الخلالي، والمذاع على فضائية CBC، أن الثعالبي وبعد فترة من البحث وجد أن الإسلاميين كانوا أرق شعرا من شعر الجاهلية، كما أن المحدثين شعرهم ألطف مما كان قبلهم، والمولدين فقد وصف لهم الإبداع.
واستطرد: أما من ساق المحاسن كلها وجمعت فيه فهم العصريين، كما وجد أن المؤلفين السابقين لم يهتموا بالعصريين، فآثر أن يقتحم المجال وقصر كتابه على المعاصرين له أو من قبله بقليل، وهو أمر لم يتعرض له أحد من قبل، لذلك فلا نستطيع أن نجزم بأنه قد نقل عمّن قبله، ولكنه قام بالكثير من المبادرات، حتى كانت مبادراته طفرة في عالم التأليف في هذا المجال.
وأوضح أن الثعالبي قام بتقسيم الشعراء في كتابه أول تراجم شعراء الإقليم، بناءً على البلاد، حتى جعل قسما لشعراء آل حمدان ومصر والشام ومن جاورهم، حتى وصل إلى المغرب العربي، وجعل قسما لأهل العراق وآخر لشعراء بلاد فارس، وقسما لخرسان وبلده إيران، ثم شعر بعد ذلك أنه أراد أن يتمم كتابه، لكن لم يسعفه العمر.
وتابع: كان الثعالبي حريصا على أن يأتي بما يعرفه من سيرة الشعراء وأخبارهم وأشعارهم التي استمع إليها مباشرة أو عن طريق بعض من أصدقائه، وكان لهذا الانتقاء مصحوب بالآراء النقدية، ولم يكن مجرد ناقل لهذا الأمر فحسب، ولكنه كان مصحوبا بالآراء نقدية.