الأربعاء 27 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

مدير الإرشاد الزواجي بالإفتاء: المنشورات والكوميكسات السلبية عن الزواج أحد أسباب العزوف عنه

الدكتور عمرو الورداني
دين وفتوى
الدكتور عمرو الورداني
الإثنين 22/أغسطس/2022 - 11:15 م

قال الدكتور عمرو الورداني، مدير عام مركز الإرشاد الزواجي بدار الإفتاء المصرية، إنه يجب النظر إلى الزواج على أنه حياة وعيشة مكتملة وليست مجتزأة.

جاء ذلك خلال الجلسة التفاعلية التي أُقيمت بوزارة الشباب والرياضة ضمن فعاليات ملتقى التوعية الأسرية للشباب تحت رعاية الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، واللواء إسماعيل الفار، المدير التنفيذي للمجلس القومي للشباب، وبمشاركة الدكتور محمد المهدي، أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر.

واستهل الورداني والمهدى الجلسة بتوجيه سؤال للشباب عن رأيهم في الزواج وسبب الإقدام على الزواج، وقد جاءت أكثر الانطباعات إيجابية ما بين الاستقرار والتكامل والأمان والمودة والرحمة.

مدير الإرشاد الزواجي بالإفتاء: لا توجد علاقة إنسانية مكتملة الجوانب كالزواج فهي أشد اكتمالًا من الأبوة والأمومة

ولفت الورداني النظر إلى أنه لا توجد علاقة إنسانية مكتملة الجوانب كالزواج؛ فهي أشد اكتمالًا من الأبوة والأمومة، مشيرًا إلى أن الإنسان بفطرته يحس بنقصان نفسي أو روحي أو جسدي عند عدم وجود زواج.

مدير الإرشاد الزواجي بالإفتاء: المنشورات والكوميكسات السلبية عن الزواج أحد أسباب العزوف عنه

واستعرض الورداني أسباب عزوف البعض عن الزواج، منها المنشورات والكوميكسات السلبية عن الزواج، ومنها تصرفات بعض الآباء والأمهات تجاه بعضهم البعض.

وكشف الورداني الحكمة الإلهية من الزواج، والحكمة من بدء الخليقة من زوج وزوجة وهما سيدنا آدم وحواء، وحاجة المرأة إلى الاحتواء والأمان، مُستعرضًا العديد من الأمثلة الشاهدة على ذلك من العصر النبوي.

الزواج نعمة وهبة مضمونة من الله 

وأضاف أن الزواج نعمة وهبة مضمونة من الله، فقد ضمن الله عزَّ وجل المودَّة والرحمة في الزواج، كما قال الله عز وجل: وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ.

وأشار عمرو الورداني إلى تصحيح المفاهيم المغلوطة حول الحديث النبوي الشريف: تُنْكَحُ المرأَةُ لِأَرْبَعٍ: لِمَالِهَا، وَلِحَسَبِهَا، وَلِجَمَالِهَا، وَلِدِينهَا؛ فَاظْفَرْ بِذَاتِ الدِّينِ؛ تَرِبَتْ يَدَاكَ، مؤكدًا على أن الإسلام لم يرفض أو يهمل وجود المعايير الأخرى بجانب التدين.

من جانبه تطرق الدكتور محمد المهدي أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر لتجربة الاتحاد السوفيتي القديمة قبل انهياره، والتي أباحت التناسل بدون زواج، وما حدث بعد ذلك من أضرار.

وشدد المهدي على أن الرجل أعظم هدية في حياة المرأة وكذلك المرأة أعظم هدية في حياة الرجل، وأفضل ما يُسعد المرأة في الحياة هو الزوج الصالح، وكذلك لا يوجد شيء يُسعد الرجل في الحياة أفضل من الزوجة الصالحة، لافتا إلى خطورة رفض الزوج للمعايير الأخرى غير التدين من الناحية النفسية، وتطرق الدكتور الورداني كذلك إلى أهمية المعايير الأخرى من الناحية الشرعية إن توفرت، وكذلك بيان مقاصد الزواج.

وحرص الورداني وكذلك المهدي على إتاحة المشاركة والتفاعل بين الحضور من الشباب في أسلوب "لعب الأدوار" من خلال القيام بطريقة تعارف بين شاب وفتاة، وطريقة تقدُّم الشاب لوالد الفتاة لطلب يديها، والاستماع لتعليقات الحضور من الشباب مع تصحيح الأخطاء التي بدرت من المشاركين في طريقة التعارف والتفكير لزيادة الوعي الأسري والزواجي بين الشباب، مشددًا على أن الزواج ينبغي أن يكون ساحة للتراحم وليس ساحة صراع.

تابع مواقعنا