وزير الأوقاف: دورات تدريبية لجميع الأئمة حول بناء الخطبة العصرية وفن الإلقاء
عقد الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف اليوم الاثنين 22/ 8/ 2022، اجتماعًا مع كل من: الدكتور هشام عبد العزيز علي رئيس القطاع الديني، الدكتور عبد الله حسن مساعد الوزير لشئون المتابعة، وكل من مديري مديريات أوقاف القاهرة والجيزة والقليوبية، بحضور كل من للدكتور أحمد حسين عميد كلية الدعوة، والدكتور أحمد ربيع عميد كلية الدعوة الإسلامية الأسبق، وذلك لترتيب انطلاق دورات تدريبية تعقدها الوزارة بأكاديمية الأوقاف ومراكز التدريب التابعة لها وبرامج التدريب عن بُعد، وبالتعاون مع كلية الدعوة بالقاهرة، وأقسام الدعوة بكليات أصول الدين بالأقاليم.
وقال وزير الأوقاف، إن جميع الدورات ستركز على أسس بناء وأداء الخطبة العصرية، وخاصة ما يتصل بإحْكام بناء الخطبة في المقدمة، والدخول إلى الموضوع، وحسن الخاتمة، بما يجعل من الخطبة بناء قويًّا ونسيجًا محكمًا متماسكًا، وتأكيد أن مهمة الإمام والخطيب البناء لا الهدم، وأنه يجمع ولا يفرق، وينتقي عباراته وألفاظه بحكمة ودقة، وأن يكون دائم التطوير لأساليب أدائه، ولا يركن إلى مجرد جمل وعبارات محفوظة، دون أن يدقق في معنى كل جملة وكلمة، ومدى اتساقها مع الموضوع ومناسبتها للزمان والمكان والمجتمع الذي يخاطبه.
وأضاف الدكتور محمد مختار جمعة: ستنطلق أولى هذه الدورات يوم الأحد القادم الموافق 28/ 8 / 2022م بكلية الدعوة بالقاهرة لأئمة محافظات القاهرة والجيزة والقليوبية بواقع 200 إمام يوميًا، وستشمل هذه الدورات الواعظات وخطباء المكافأة، ثم تنطلق الدورات تباعًا في مختلف محافظات مصر بإذن الله تعالى.
لا ينس الخطيب أبدًا أن مهمته هي الدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة
وأردف: لا ينس الخطيب أبدًا أن مهمته هي الدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة، حيث يقول الحق سبحانه وتعالى: ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ.
واختتم الوزير قائلا: مهمة العلماء هي البيان والبلاغ المبين وليس الهداية ولا الحساب، فالهداية أمرها إلى الله (عز وجل) وحده، حيث يقول سبحانه: إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَن يَشَاءُ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ، أما الحساب فدنيوي وأخروي، الأول مجاله القانون والدستور، والآخر أمره ومآله إلى الله (عز وجل)، حيث يقول سبحانه: فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلَاغُ وَعَلَيْنَا الْحِسَابُ.