خبير اقتصادي: لا بد من تجميد العمل في بعض المشروعات لمواجهة نقص الدولار
قال الدكتور هاني جنينة، الخبير الاقتصادي، إن الأزمة الروسية الأوكرانية أثرت في نقص الدولار في مصر خاصة مع زيادة الانفاق الاستهلاكي.
وأضاف هاني جنينة، في تصريحات إعلامية له مساء اليوم، أن توفير العملة الصعبة، خاصة الدولار أصبح صعبا وتقوم مصر حاليا بإجراء مفاوضات مع صندوق النقد الدولي للحصول على قرض جديد.
لا بد من تقليل الإنفاق الاستهلاكي
وطالب جنينة بضرورة ترشيد الاستهلاك مع قيام الدولة بسياسة الانكماش لتقليل الإنفاق الاستهلاكي وتوفير الدولار حتى لا نتعرض لشح بعض السلع والمنتجات وبالتالي حدوث عجز في الدولار والعملة الصعبة، ومن ثم حدوث كساد اقتصادي في النهاية.
وتابع: عودة العاملين المصريين من ليبيا أثرت أيضا على العملة الصعبة القادمة من الخارج، مشددا على ضرورة تجميد بعض المشروعات المخطط تنفيذها، وذلك لحين الخروج من الأزمة الاقتصادية، كما يمكن إبطاء العمل في العاصمة الإدارية الجديدة الجاري العمل فيه حاليا.
ووفقا لبيان مشروع الموازنة الذي ألقاه وزير المالية محمد معيط أمام البرلمان، بلغ العجز بين حجم الإيرادات وحجم المصروفات (لا تحتسب ضمنها أقساط الديون) نحو 30.18 مليار دولار، وهو ما يشكل 6.1 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي.
وبحسب هذه الأرقام، تمثل أقساط الديون وفوائدها نحو 90 مليار دولار بنسبة 54 في المئة من إجمالي الإنفاق العام، مقابل نحو 63 مليار دولار العام المالي الماضي.
وسجل التضخم السنوي خلال الشهر الماضي 14.6% لإجمالي الجمهورية، كما سجل التضخم الأساسي السنوي - الذي يستبعد أسعار المواد غير المستقرة - نسبة 15.6% خلال الشهر ذاته، وهو أعلى مستوى له منذ 4 أعوام ونصف.
وتتوزع الاحتياجات التمويلية في مشروع الموازنة بين العجز الكلي الذي يبلغ نحو 30.18 مليار دولار، وسداد القروض المحلية وسداد القروض الأجنبية، بنحو 48 مليار دولار قيمة القروض المحلية مقارنة بنحو 26 مليارا العام المالي الجاري.
وبحسب بيان الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، بلغ الرقم القياسي العام لأسعار المستهلكين لإجمالي الجمهورية 131 نقطة لشهر يوليو، مسجلًا بذلك ارتفاعًا قدره 0.9% عن شهر يونيو.
وأرجع الجهاز أسباب هذه الزيادة إلى ارتفاع أسعار مجموعة خدمات النقل بنسبة 6.4%، وارتفعت أسعار السلع الأساسية، حيث زادت مجموعة الحبوب والخبز بنسبة 1%، مجموعة الألبان والجبن والبيض بنسبة 5.2%، مجموعة الفاكهة بنسبة 7.5%، وكذلك مجموعة الدخان بنسبة 3.3%.
