علي عبد الله: الاعتماد على عوائد تذاكر دخول المحميات الطبيعية لا يحقق الاستثمار الاقتصادي الأمثل
قال الباحث علي عبد الله، إن عدد المحميات الطبيعية في مصر سواء البرية أو المائية بجانب محميات التراث الإنساني تصل إلى 30 محمية، على مساحة 150 ألف كيلو متر مربع، وتلك المحميات تمثل 15% من إجمالي مساحة مصر، مشيرًا إلى أن المحميات الطبيعية في مصر تتميز بتنوع بيولوجي نادر لما تحويه من نباتات وأشجار وحيوانات نادرة.
وأضاف عبدالله، خلال حواره ببرنامج نهار جديد، المُذاع عبر التليفزيون المصري، أن رؤية مصر 2030 تشمل الاستفادة من كافة الموارد الطبيعية في الدولة، من خلال نظم إدارة سليمة للمحميات الطبيعية، بهدف تعظيم الفوائد الاقتصادية والاجتماعية من خلال جذب السياحة البيئية بالإضافة إلى توفير فرص عمل لسكان المناطق القريبة من المحميات.
وأشار الباحث علي عبد الله، إلى أن الاعتماد على عوائد تذاكر دخول المحميات الطبيعية لا يمثل استثمار اقتصادي للكنوز الطبيعية التي حبى الله بها مصر، مشددًا على ضرورة السعي لتعظيم العوائد من خلال الترويج للسياحة البيئية وخلق أنشطة تجارية وصناعات حرفية للسكان المحليين حول تلك المناطق، أسوة بما تم مؤخرًا في محمية وادي الريان.
الاستغلال الجائر للموارد أحدث خللًا بيئيًا
وشدد الباحث علي عبد الله، على ضرورة وجود تنسيق بين وزارتي البيئة والسياحة للاستفادة من السياحة البيئية داخل المحميات الطبيعية، مشيرًا إلى أن المحميات الطبيعية تضم عدد من الأنشطة مثل رياضات (السنوركلينج) الغوص الحر ومشاهدة الطيور والحيوانات النادرة مثل الماعز البري والثعالب البرية والأشجار النادرة.
وعن تأثير التغيرات المناخية على المحميات الطبيعية البيئية، قال الباحث علي عبد الله، أن التدخل البشري غير الواعي والاستغلال الجائر للموارد الطبيعية أحدث خللًا بيئيًا أثر بشكل كبير على التنوع البيئي بالمحميات الطبيعية سواء البرية أو المائية، مؤكدًا أن الدولة المصرية لديها استراتيجية للمحافظة على المحميات الطبيعية وحمايتها من التعدي عليها.