يعمل 15 ساعة في الشارع.. "مؤمن" يأتي من أسيوط إلى سوهاج لبيع التين الشوكي: لقمة العيش صعبة | صور
"التين غالي علينا إحنا التجار ما بالك على المواطن الشاري"، بهذه الكلمات بدأ مؤمن سمير، ابن محافظة أسيوط، حديثه مع القاهرة 24، موضحًا أن التين الشوكي ارتفع سعره إلى الضعف عن العام الماضي؛ ويرجع ذلك إلى عوامل عدة منها ارتفاع سعر الدولار.
يأتي من أسيوط لسوهاج بحثًا عن لقمة عيش بالحلال من بيع التين الشوكي
وأضاف (مؤمن سمير) البالغ من العمر 38 عامًا، أن لقمة العيش صعبة، مشيرًا إلى أنه يأتي من محافظة أسيوط، إلى محافظة سوهاج، شهرين من كل عام، ليعمل بائعًا للتين الشوكي، بشوارع المحافظة، مؤكدًا أن يومه يبدأ منذ صلاة الفجر، وينتهي في الساعة الثانية بعد منتصف الليل.
يعمل مؤمن أكثر من 15 ساعة متواصلة يوميًا في الشوارع، في ظل ارتفاع درجة حرارة الجو، ليعود بعدها إلى المنزل، مُدغدغ القدمين والظهر، مُجهدًا من يومه الشاق يبحث عن وسادته؛ ليضع رأسه عليها ولا يشعر بالدنيا من حوله من شدة التعب ليبدأ يومه الجديد مع أذان الفجر، في رحلة شاقة ومرهقة، تتكرر يوميًا، بحثًا عن لقمة عيش بالحلال، والإنفاق على أسرته.
"الأربعة بعشرة يلا الأربعة بعشرة.. معسل يا تين.. التين الشوكي الأربعة بعشرة"، تلك الكلمات التي يُرددها "سمير" لجذب انتباه المارة لشراء حبات فاكهة التين الشوكي وفي محاولة منه لإنهاء يومه الشاق مُبكرًا.
وعن أسعار التين الشوكي يقول: الأسعار ارتفعت السنة دي والواحده بقى سعرها 3 جنيهات وبنبيع الأربعة بعشرة جنيه، واللي مش معاه برضوا بياخد وياكل وكله بيرزق من فضل الله".
واختتم الشاب مؤمن بنصيحة لجميع الشباب قائلًا:"اشتغل الشغل مش عيب والتجارة شطارة والفلوس بتجيب فلوس بس القرش الحلال يجيب عيشة حلال ورضا".