السبت 23 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

مستشار المفتي السابق: إخراج الصدقات باسم من مات عاصيًا جائز شرعًا

 الدكتور مجدي عاشور
دين وفتوى
الدكتور مجدي عاشور
الأربعاء 17/أغسطس/2022 - 06:00 م

أجاب الدكتور مجدي عاشور، المستشار العلمي السابق لمفتي الجمهورية، عن سؤال ورد إليه من أحد المتابعين، يقول صاحبه: ما حكم إخراج الصدقة الجارية على المتوفى العاصي؟

 ما حكم إخراج الصدقة الجارية على المتوفَّى العاصي؟

وأوضح مجدي عاشور مستشار المفتي السابق، عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: أولًا: العصيان هو فعل المنهيات، أو التقصير في الإتيان بالمأمورات، سواء كانت المعصية صغيرة أو كبيرة، ومن مات ولم يتبْ من المعاصي فهو في مشيئة الله تعالى وعفوه كما هي عقيدة أهل السنة والجماعة، حيث قال الله تعالى: إِنَّ ٱللَّهَ لَا يَغۡفِرُ أَن يُشۡرَكَ بِهِۦ وَيَغۡفِرُ مَا دُونَ ذَٰلِكَ لِمَن يَشَآءُۚ وَمَن يُشۡرِكۡ بِٱللَّهِ فَقَدۡ ضَلَّ ضَلَٰلَۢا بَعِيدًا، وبايع النبي صلى الله عليه وآله وسلم أهل العقبة ليلة العقبة فقال لهم: بَايِعُونِي عَلَى أَنْ لَا تُشْرِكُوا بِاللَّهِ شَيْئًا، وَلَا تَسْرِقُوا، وَلَا تَزْنُوا، وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلاَدَكُمْ، وَلَا تَأْتُوا بِبُهْتَانٍ تَفْتَرُونَهُ بَيْنَ أَيْدِيكُمْ وَأَرْجُلِكُمْ، وَلَا تَعْصُوا فِي مَعْرُوفٍ، فَمَنْ وَفَى مِنْكُمْ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ، وَمَنْ أَصَابَ مِنْ ذَلِكَ شَيْئًا فَعُوقِبَ فِي الدُّنْيَا فَهُوَ كَفَّارَةٌ لَهُ، وَمَنْ أَصَابَ مِنْ ذَلِكَ شَيْئًا ثُمَّ سَتَرَهُ اللَّهُ فَهُوَ إِلَى اللَّهِ، إِنْ شَاءَ عَفَا عَنْهُ وَإِنْ شَاءَ عَاقَبَهُ.

وأضاف مجدي عاشور، مستشار المفتي السابق: ثانيًا: حث الشرع الشريف على أن يتصدقَ الأقارب مِن الأحياءِ على أهليهم من الأموات، كما في حديث السيدة عَائِشَة رضي الله عنها: أَنَّ رَجُلًا قَالَ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وآله وسلم: إِنَّ أُمِّيَ افْتُلِتَتْ نَفْسُهَا - أي: ماتت - وَإِنِّي أَظُنُّهَا لَوْ تَكَلَّمَتْ تَصَدَّقَتْ، فَلِي أَجْرٌ أَنْ أَتَصَدَّقَ عَنْهَا؟ قَالَ: "نَعَمْ"، وذلك من الرحمة التي لا يمنعها العصيان قال تعالى: وَرَحۡمَتِي وَسِعَتۡ كُلَّ شَيۡءٖ.

مستشار المفتي السابق: إخراج الصدقات جائز شرعًا

واختتم مجدي عاشور، مستشار المفتي السابق: أن إخراجَ الصدقات باسم مَن مات عاصيًا أمر جائز شرعًا؛ إذ الأصل أن عصيان الميت لا يمنع من وصول ثواب الصدقات إليه، وعليه: فيجوز أن نفعل له من الصدقات الجارية، كالحج والصوم والصدقات وغير ذلك من الأعمال الحسنة ما يوفقنا الله تعالى إليه؛ بل هو أحوجُ إلى هذا.

تابع مواقعنا