بعد معاناة 18 عامًا | جراح مصري يعيد الأمل لفتاة إماراتية مصابة بـ إعوجاج شديد: أصعب لحظات حياتي
تمكّن الدكتور المصري هاني عبد الجواد، استشاري جراحة العمود الفقري، من إعادة الأمل لـ فتاة إماراتية تبلغ من العمر 18 عامًا، أصيبت بإعوجاج وتحدب شديد، لينال بذلك إشادات كبيرة من قبل مُستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي في الوطن العربي.
جراح مصري يعيد الأمل لفتاة إماراتية
وكتب عبد الجواد عبر صفحته على فيسبوك: النهاردة كان أصعب أيام حياتي وهو أيضا أحد أخطر الأيام على وجه الأرض.. هند من دولة الإمارات، كان عندها تشوه رهيب جدًا بالعمود الفقري.. عبارة عن اعوجاج شديد جدًا وتحدب شديد جدًا مع تأثير شديد على وظائف التنفس.
ووفقا للجراح المصري، فقد طرقت هند وأهلها أبواب الأطباء في أكثر من دولة على مدار 18 عامًا، ومن ضمن رحلتها في محاولة علاج مرضها، كانت ألمانيا التي مكثت بها 6 أشهر كاملة تبحث عن حل، ولكن دون فائدة، لتعود إلى وطنها مُحملة بخيبة آمال.
وتابع: أخبرها الأطباء منذ 7 سنوات، أن إجراء مثل تلك العملية يعني إما الموت أو الشلل، دون وجود احتمال ثالث، لترضخ للأمر الواقع من وجهة نظر هؤلاء وتمر السنوات والحالة في سوء مستمر، حتى طرق أهلها أبواب 14 مستشفى إماراتية، دون الوصول إلى أي نتيجة.
وأضاف عبد الجواد: لما جاتلي هند.. والدتها قالتلي البنت بتحلم بيك وأنا عارفة إن ملهاش حل، لكن حبيت أجيلك وهي تسمع منك كدة، قولتلها هي فعلا ملهاش حل.. لكن هند كانت مُتمسكة جامد، فبدأنا طريق الأخذ بالأسباب وتكملة الفحوصات على هذا البصيص من الأمل.
أصعب لحظات حياتي
واستكمل: وقت العملية.. الموقف كان بشع ودي تاني مرة تحصل في حياتي، إن تمر لحظات بعد فتح الجرح، وأقول لنفسي إيه اللي بعمله ده، وأفكر أقفل الجرح تاني.. الدنيا خطيرة جامد.. جامد جدًا، ومش لاقي العمود الفقري أصلا حتى في الفتح.. المهم عدت اللحظات دي سريعا ومرت ساعات هي الأصعب في حياتي، وهند الحمد لله بخير وزي الفل.
واستطرد الطبيب: أول ما كلمت أهلها وقولتلهم هند بخير، وبتحرك رجليها كويس ومش محتاجة رعاية مركزة.. والدتها كانت بتعيط بشكل هستيري من الفرحة، وبتقولي إنها عاشت 18 سنة مش متخيلة إن اللحظة دي ممكن تيجي.
واختتم حديثه، قائلا: أنا مش مصدق، وأهل هند مش مصدقين، هند دخلت العمليات واحدة وطلعت واحدة تانية خالص.. كل الدنيا قالت هند هتموت أو يحصلها شلل، وأنا كمان قولت كدة، لكن ربك لما يريد.