ما حكم التبرع بالشعر للأطفال المرضى بالسرطان؟.. الإفتاء تجيب
أجابت دار الإفتاء المصرية على سؤال ورد إليها من أحد المتابعين نصه: هل يجوز للإنسان أن يتبرع ببعض خُصَل من شعر رأسه لمستشفى سرطان الأطفال؛ بغرض صنع باروكة يلبسها أولئك الأطفال؟.
هل يجوز للإنسان أن يتبرع ببعض خُصَل من شعر رأسه لمستشفى سرطان الأطفال؟
وقالت الإفتاء عبر حسابها الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك: يجوز شرعًا للإنسان أن يتبرع بشيء من خصل شعر رأسه لمستشفى سرطان الأطفال بغرض صُنع ما يُسمى "باروكة" يلبسها الأطفال الذين تَسبب العلاج الكيماوي في تساقط شعر رءوسهم؛ لما في ذلك من تحقيق المصلحة المعتبرة شرعًا لهم.
وأضافت الإفتاء: وللمتبرع في هذه الحالة عظيم الأجر وجزيل الثواب من الله عز وجل؛ لأنه مساهم في تخفيف الضرر النفسي عن الطفل الذي أسقط المرضُ شعره، علاوةً على جبر خاطره، ولا علاقة لذلك بالوصل المنهي عنه، فضلًا عن أن الطفل غير مكلف ما دام لم يبلغ الحلُم، والله سبحانه وتعالى أعلم.
على جانب أخر، ردت الإفتاء، على سؤال ورد إليها: ما حكم حلقات الذكر الجماعي بصوت عالٍ وفي مكبرات الصوت داخل المساجد، وكذلك مجالس الصلاة على سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؟.
الإفتاء قالت في فتوى سابقة بتاريخ 30 أكتوبر 2014 عبر موقعها الإلكتروني: مجالس الذكر الجماعي والصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم من العبادات المشروعة؛ سواء في المساجد أو في غيرها، مضيفا: أن تبديعُها لا يعدو أن يكون نوعًا مِن البدعة؛ لأنه تضييق لما وسعه الشرع الشريف؛ حيث إن الأمر بالذكر والصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم قد ورد في النصوص الشرعية على جهة الإطلاق والعموم، فكان الأمر في ذلك واسع.