أمين البحوث الإسلامية: القرآن الكريم تناول مشكلة تلوث البيئة قبل وقوعها بأكثر من 14 قرنا من الزمان
قال الدكتور نظير عياد الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، إن مبادرة مناخنا حياتنا تأتي من ضمن سلاسل من المبادرات، التي تؤكد الارتباط بين الواقع والانسان؛ فقد جعله الله خليفه في الأرض، موضحًا أن هذه الخلافة تقتضي الحفاظ على الأرض التي خلقها الله، والحفاظ على النعم التي أنعم الله بها على الإنسان داخل هذا الكون.
وأشار عياد إلى أن الله خلق الكون، ووضع له القوانين التي من خلالها يتم المحافظه على وجوده واستمراره، لافتًا إلى أن القرآن الكريم أشار إلى مشكلة تلوث البيئة قبل وقوعها بأكثر من 14 قرنا من الزمان، وأنها ستكون نتيجة لما تصنعه يد الإنسان.
جاء ذلك خلال كلمته بالمؤتمر الصحفي الذي نظمه مجمع البحوث الإسلامية اليوم الاثنين، لإطلاق مبادرة مناخنا حياتنا، برعاية الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، وبحضور محمد الضويني وكيل الأزهر الشريف، الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئية، سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، ونظير عياد، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، ولفيف من قيادات وعلماء الأزهر الشريف، بقاعة الأزهر للمؤتمرات.
مبادرة مناخنا حياتنا
وأضاف أن يد الإنسان؛ امتدت لتدمر وتلوث كل شيء في البيئة، واختل بذلك نظام التوازن البيئي، فأخذت الموارد الطبيعية في النضوب والاستنزاف، وباتت التربة والهواء والماء والمواد الغذائية ملوثة بأنواع شتى من المواد الكميائية والسموم، وهو أمر أسهم بدور كبير في زيادة الأمراض وفساد مكونات البيئة، إضافة إلى انقراض العديد من أنواع الحيوانات والنباتات، التي تشاركنا الحياة على سطح الأرض.
وأشار إلى أن مبادرة مناخنا حياتنا، التي يطلقها مجمع البحوث الإسلامية بالتعاون مع وزارة البيئة، تؤكد الدور الريادي الذي يقوم به الأزهر تجاه القضايا المجتمعية والبيئية، وحرصه الدائم ودعمه لكافة الجهود والمبادرات الوطنية، التي تقدم حلولًا ابتكارية، وتعمل على رفع وعي المواطن بمخاطر التغير المناخي، ودمجه من خلال المشاركة المجتمعية، لمواجهة أكبر التحديات الإنسانية التي تهدد البشرية جمعاء.
وتهدف المبادرة إلى تقديم رؤية أزهرية شرعية علمية لمواجهة التغيرات المناخية بطريقة تكاملية؛ تحقق رؤية الدولة واستراتيجيتها الوطنية.
