فرحة لم تكتمل.. خطيبة الشهيد الفلسطيني إسماعيل دويك تروي تفاصيل آخر مكالمة معه قبل القصف الإسرائيلي بنصف ساعة
كان بيودعني بطريقة غريبة، وأنا مخدتش بالي إنها وداع.. كلمات مؤلمة لفظتها الشابة الفلسطينية عبير حرب، خطيبة الشهيد إسماعيل دويك، الذي استشهد منذ عدة أيام بعد قصف قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة رفح.
عبير تجلس على أنقاض منزل خطيبها
جلست عبير باكية على أنقاض منزل خطيبها الذي تم نسفه جراء عملية قصف إسرائيلية، ليتحول الشاب إلى أشلاء ويلقى ربه شهيدًا مع والدته، بعد حوالي شهرين من إتمام خطبته على حبيبة قلبه.
تروي عبير لـ القاهرة 24، تفاصيل آخر مكالمة تمت بينها وبين خطيبها، فتقول: قالي إن الحرب هاي ما بتيجي غير على الغلابة، وأنه مش خايف، لأنه مش بعيد.
وتضيف الفتاة المكلومة: عرفت الخبر بعد تداول أخبار عن استشهاد سيدة وزوجها، وما كنت بدي صدق إنه هو ووالدته.. بعدها خواتي حكوا لي إنه إسماعيل مو خسارة بربنا.
وصية ووداع
لا مش صح.. إسماعيل هيكون منيح وهو وعدني بده.. صدمة شديدة وقعت عليها مثل الصاعقة حينما عرفت بالخبر، لتمسك هاتفها وتتصل بشقيقه، ولكن ما لبث أن رد عليها بـ إنا لله وإنا إليه راجعون، وتكمل: لحد هذه اللحظة، حاسة أننا بنحلم، والقلب نار.
خلال آخر مكالمة بينهما، والتي تمت قبل استشهاده بحوالي نصف ساعة أو أقل، أوصى إسماعيل خطيبته بنفسها: كان بيطمني إني مخافش، ووصاني على حالي وعلى أهله، كان وداع وأنا معرفش.
وتحدثت عبير عن خطيبها الشهيد، قائلة: إسماعيل كان أحلى مخلوق شكلا وصفات، كان بطلي.. شجاع جدا، ما كان بيخليني أحتاج شيء.. كريم.. حنون وبسيط.. وأحلامه بناء بيت معي وولادنا، ورضى أبوه وأمه، مؤكدة أنهما كانا ينتظران عودة والدها من مصر للاتفاق على موعد زفافهما.