حكاية إيمان.. حصلت على الثانوية العامة رغم عملها مع والديها في محل دواجن بالمنوفية
إيمان عبد الرحمن طالبة الثانوية العامة بالمنوفية، واحدة من بنات مصر اللاتي يشرفن أي مكان تخطو أقدامهن نحوه، وشرفت والديها وحصلت على نسبة 75% شعبة أدبي، رغم عملها بجوار والديها في محل دواجن بقرية شبرا قبالة التابعة لمركز قويسنا.
إيمان حاصلة على الثانوية العامة بجانب عملها مع والديها بالمنوفية
تروي إيمان عبد الرحمن محمد صاحبة 18 عاما؛ قصتها لـ القاهرة 24، قائلة: أبويا وأمي هما كل حاجه بالنسبة ليا، ومكنش بيهون عليا أسيبهم يشتغلوا لوحدهم في محل الدواجن، موضحة أنها كانت تعمل معهم وتتنقل في أوقات الدروس بين المدرسين لتحصل على المواد الدراسية، وتذاكر في المنزل، وتكرر القصة يوميًا.
قصة إيمان وكفاحها بجانب المذاكرة في الثانوية العامة
وأشارت إيمان عبد الرحمن محمد 18 عاما، مقيمة بقرية شبرا قبالة التابعة لمركز قويسنا بمحافظة المنوفية، إلى أنها تساعد والديها منذ الصغر في أحد محلات الدواجن، لدرجة أنها كانت تذهب إلى المحل للعمل، ومن ثم تذهب إلى الدروس، وبعد ذلك تجلس في منزلها للمذاكرة على مدار الأعوام السابقة من دراستها وهي فخورة بأهلها.
الطالبة إيمان: أهدي نجاحي لأبي وأمي
وشددت الطالبة إيمان، على أنها تهدي هذا النجاح إلى والديها، بعد توفير لها كافة السبل والمصاريف للنجاح، مؤكدة أنها كانت تتمنى دخول كلية الإعلام جامعة المنوفية، ولكنها رسبت في القدرات، وتطمح في دخول كلية تربية تخصص علم نفس أو جغرافيا ومساحة.
والد الطالبة إيمان الحاصلة على الثانوية العامة: عمرها ما تركتنا لوحدنا في المحل
من جانبه أكد عبدالرحمن محمد، والد الطالبة إيمان، أن ابنته لم تتركه أثناء فترة دراستها في الأعوام الماضية، حيث كانت تأتي إلى المحل يوميًا لكي تساعد والدتها في عمليات بيع الدواجن، وبعد ذلك كانت تذهب إلى الدروس، وتأتي بالكتب إلى المحل تذاكر فيه مع مساعدتنا، موضحًا أنه عندما قال لها: لا تذهبي إلى المحل للتفرغ للثانوية العامة؛ رفضت ذلك، مشيرا إلى أن ابنته كانت تظل تذاكر بجانب العمل، وترفض أن تتركنا، معربا عن سعادته الكبرى بنجاح ابنته.
