ذاكرة الأمثال.. على ما يجي الترياق من العراق يكون العليل مات
تلعب الأمثال دورا مهما في حياتنا، فهي ليست كلمات نقولها في مواقف معينة من أجل التسلية أو الضحك، ولكن الأمثال تزود بالخبرات اليومية والحياتية.
والأمثال أيضا تمثل ذاكرة الشعوب فهي تحفظ لنا تراث الأجداد، وتجعلنا نتبع ما ساروا عليه من صواب، ونتفادى ما وقعوا فيه من أخطاء، ونأخذ منها الدروس والعبر.
على ما يجي الترياق من العراق يكون العليل مات
من الأمثال الطريفة الموروثة على ما يجي الترياق من العراق يكون العليل مات، ويضرب هذا المثل للأمر المعلق على أمر بعيد يحتاج في حصوله إلى زمن وفي معنى المثل قولهم: موت يا حمار لما يجيك العليق.
العاقل تعبان
من الأمثال الموروثة قولهم: العاقل تعبان ويفسر أحمد تيمرو باشا المثل في كتابه الأمثال العامية أن العاقل تعبان لأنه ينظر في العواقب ويفكر في الأمور ويتحمل ما لا يتحمله غيره، فهو تعب من هذه الجهة، وفي معنى هذا المثل قول العرب في أمثالهم: استراح مَن لا عَقل له، وهو مثل كان أول من قاله هو عمرو بن العاص لابنه.
ومن الأمثال الموروثة أيضا قولهم عريان التنة وفي حزامه سكينة، والمقصود بالتنة هو البدن، ومعنى المثل: لا يملك ثيابا يستر بها جسمه وتراه رشق في حزامه سكينا إظهارا للعظمة والشجاعة، ويضرب في من يتظاهر بما هو فوق قدره، ولا يريد أن يعيش على قدر رزقة ويختال بنفسه رغم فقره.
