وزير التنمية المحلية يبحث مع وفد برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية ملفات التعاون المشترك
استقبل اللواء محمود شعراوي وزير التنمية المحلية، الدكتورة رانيا هداية مدير برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، الهابيتات بالقاهرة والمهندس عمرو لاشين مدير برنامج الحوكمة والتشريعات والسياسات الحضرية بالبرنامج وذلك بحضور الدكتور هشام الهلباوي مساعد وزير التنمية المحلية للمشروعات القومية والدكتور خالد عبدالحليم نائب مدير برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر لمتابعة ملفات التعاون المشترك بين الجانبين.
وأشاد وزير التنمية المحلية بمستوى التنسيق القائم بين الوزارة وبرنامج الهابيتات خلال الفترة الماضية في إطار انفتاح الوزارة للتعاون مع كافة الشركاء الدوليين لتحقيق أهداف التنمية المحلية في عدد من المجالات وتبادل الخبرات بما يساهم في تحسين كافة الخدمات المقدمة للمواطن بمختلف محافظات الجمهورية.
وأشار شعراوي، إلى أن نجاح الوزارة بالتعاون مع البرنامج في تنظيم عدد من المؤتمرات والفعاليات المهمة لدعم مجهودات التنمية الحضرية المستدامة من خلال نجاح يوم المدن العالمي الذى عقد بمحافظة الأقصر نهاية عام 2021 وهو الحدث الذى مهد بنجاحه التنظيمي والموضوعي لدعم ملف مصر في استضافة الدورة الثانية عشر للمنتدى الحضري العالمي المقرر عقدها بالقاهرة عام 2024.
وشهد الاجتماع استعراض بعض الخطوات التنظيمية والتنسيقية الخاصة باستضافة مصر للمنتدى الحضري القادم بعد أن تم التوقيع على الاتفاقية الرسمية الخاصة بتنظيم واستضافة المنتدى خلال فعاليات الدورة الحادية عشر التي عقدت خلال مطلع شهر يوليو الماضي في مدينة كاتوفيتشي بدولة بولندا.
وأوضح وزير التنمية المحلية، أن المنتدى الحضري العالمي هو المنصة العالمية الأولى والأهم التي تعنى بتناول كافة جوانب وقطاعات التحضر المستدام ومجالات التنمية الحضرية المستدامة، لافتًا إلى أن عقد هذا المنتدى في مصر ستكون فرصة لتعريف العالم بالإنجازات العمرانية والحضرية التي حققتها الدولة المصرية.
وأشار شعراوي إلى حرص الدولة المصرية لخروج هذا الحدث الدولي المهم بصورة تليق بالجمهورية الجديدة خاصة في ظل استعدادات مصر الجارية لاستضافة العديد من الأحداث والفعاليات الدولية المهمة وعلى رأسها قمة المناخ خلال شهر نوفمبر القادم بمدينة شرم الشيخ.
ووجه شعراوي، باستمرار التواصل المستمر بين الوزارة والبرنامج ووزارة الإسكان للإعداد لبرنامج المنتدى القادم وتحديد الموضوعات الرئيسية والفرعية وترجمة ذلك إلى فعاليات تتلاقى مع توقعات جميع الأطراف المشاركة وتنظيم آليات وفعاليات مع بعض المنظمات الدولية والإقليمية للإعداد الفني للمنتدى.
وشدد الوزير على أن المنتدى سيكون فرصة كذلك للترويج السياحي والثقافي والحضاري للجمهورية الجديدة خاصة في ظل النجاحات الكبيرة التي حققتها مصر في العديد من ملفات التنمية الحضرية، وكذا بعد الانتهاء الكامل مع عدد كبير من المشروعات القومية الكبرى خلال الفترة المقبلة.
ومن جانبها أكدت الدكتورة رانيا هداية تقديم كل الدعم اللازم والتعاون مع وزارة التنمية المحلية للخروج بالدور القادمة للمنتدى في أفضل صورة ممكنة، مشيرة إلى أن مصر تمتلك تجربة تنموية حضرية قوية ومشرفة ونموذج جيد على مستوى المنطقة والعالم خاصة في مجال مواجهة العشوائيات والقضاء عليها وتخطيط وبناء المدن الجديدة والنهضة العمرانية التي شهدتها القاهرة خلال السنوات الأخيرة.
كما أعربت مدير برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية بالقاهرة عن ثقة الأمم المتحدة في قدرة الدولة المصرية على حسن الاستضافة والتنظيم للمنتدى الحضري القادم.
كما شهد اللقاء كذلك استعراض التحضيرات الجارية لمؤتمر إطلاق مشروع تطبيق أداة الإدارة الذكية للمخلفات الصلبة، بمدينة الإسكندرية خلال شهر أغسطس الجاري والذي يتم بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية UN Habitat، ضمن مبادرة المدن الأفريقية النظيفة، وأشار وزير التنمية المحلية إلى حرص الوزارة على إعادة تطبيق هذا المشروع في 9 مدن أخرى بمحافظات سوهاج وقنا وأسيوط والمنيا والدقهلية والمنوفية وجنوب سيناء والأقصر وبورسعيد.
وأكد شعراوي على أهمية هذا المشروع باعتباره أحد الممارسات الجيدة المحفزة للاستثمار والتي تستهدف تحسين إدارة المخلفات الصلبة والتي تمكن المستويات المحلية من تحليل الوضع الراهن للمخلفات الصلبة بشكل تفصيلي وتحديد الفجوات في المنظومة الحالية بالإضافة إلى التعرف على مدى كفاءة المدن في عمليات إعادة التدوير، وصولا إلى مخطط للتحسين والتطوير للمنظومة.
كما أشار اللواء محمود شعراوي على الاهتمام الذى توليه الحكومة المصرية لملف التغيرات المناخية وتحسين والحفاظ على البيئة خلال الفترة الحالية، لافتًا إلى حرص مصر لتكون صوت القارة الأفريقية بقوة خلال مؤتمر المناخ القادم.
كما شهد اللقاء كذلك استعراض آخر مستجدات مبادرة المدن المستدامة التي تعالج قضايا الاستدامة في المدن القائمة والتي تشمل المدن التابعة للمحافظات والمدن الجديدة التابعة لهيئة المجتمعات العمرانية الجديدة تنفيذًا للاستراتيجية الوطنية للتغيرات المناخية، حيث تم الإشارة إلى التنسيق الجاري بين وزارة التنمية المحلية ووزارة الإسكان ومنظمة الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية والبنك الدولي لإطلاق المبادرة والتي تستهدف وضع رؤية وتصور عام لانتقال المدن المصرية القائمة من الحالة الراهنة إلى تحقيق أهداف التنمية المستدامة والأجندة الحضرية الجديدة وتحديد البرامج التنموية والاستثمارات الخضراء، كما تم الاتفاق على دمج مبادرة التنمية المحلية للمدن القائمة المستدامة مع مبادرة وزارة الإسكان للمدن الجديدة المستدامة والذكية لتوحيد الجهود الوطنية في هذا المجال.
كما تم استعراض آخر المستجدات الخاصة باستضافة الوزارة لاجتماع وزراء التنمية المحلية الأفارقة بالقاهرة خلال الفترة المقبلة لاستعراض عدد كبير من القضايا والتحديات التي تواجه المدن الأفريقية وتبادل الخبرات وفتح آفاق جديدة للتعاون بين المدن والمحافظات المصرية ونظيرتها الأفريقية خاصة قبل استضافة مصر لقمة المناخ بشرم الشيخ وكذا المنتدى الحضري العالمي بالقاهرة 2024 خاصة فيما يخص ملفات التغيرات المناخية والقضايا البيئية والأمن الغذائي ومبادرة حياة كريمة، والأجندة الحضرية العالمية والتنمية المستدامة.