خبير سكاني: التكدس السكاني مرض مزمن والدولة تعالج القضية بمجتمعات عمرانية جديدة
قال الدكتور محمد فريد المتولي، خبير السكان ومدرس الجغرافيا السكانية بجامعة عين شمس، إن التكدس السكاني مرض مزمن لا يمكن أن يُحل في يوم وليلة، ولذلك تهدف الدولة إلى بناء مجتمعات عمرانية جديدة لاستيعاب الزيادة السكانية.
مجتمعات عمرانية جديدة لاستيعاب الزيادة السكانية
وأضاف المتولي خلال حوار تليفزيوني، أن كثافة الفصول في أحد مدارس القاهرة قد تصل لـ 120 طالب، ولا يوجد حل نظرًا لعدم وجود أراضي ليتم بناء مدارس جديدة عليها، واقترحت أعادة توزيع كثافة الفصول، ويتم توزيع بعض الطلاب على بعض الفصول ذات الكثافة المنخفضة، تاني قد يصل فيها عدد الطلاب إلى 20 طالب.
وأوضح المتولي أن طرح القضية السكانية ضمن أجندة الحوار الوطني، تحرك جاد لمواجهة أزمة مستمرة ومؤثرة، مشيرًا إلى أهمية التنمية في تنظيم الأسرة للحد من الأزمة السكانية.
وفي وقت سابق، قال الدكتور أيمن زهري، خبير السكان ودراسات الهجرة، وعضو مجلس حقوق الإنسان، إن حل القضية السكانية يأخذ من 10 إلى 15 سنة للوصول لمعدل نمو 1%؛ وذلك لعدة أسباب منها أن نصف سكان مصر من الشباب المقبل على فترة الزواج.
وأضاف خبير السكان ودرسات الهجرة، أنه لا بد من اللجوء للوعي في تلك القضية، والتركيز على المرأة لأنها العنصر الأساسي في هذه القضية، مشيرًا إلى أن التطرق إلى تجديد الخطاب الديني مهم في تفنيد قضية تنظيم الأسرة، كما أنه من الضروري أن تصدر قول فصل في شأن تنظيم الأسرة من المؤسسة الدينية.
وأوضح زهري، أن معالجة القضية السكانية في مصر يخضع للفكر السياسي، لافتًا إلى أن تناول القيادة السياسية للقضية يحرك المعنيين بتناول القضية والبت فيها.
