البحوث الإسلامية يشارك بندوة ثقافية حول جهود الأزهر في نشر السلم بجناح حكماء المسلمين بإندونيسيا
شارك الدكتور نظير عيّاد الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، والدكتورة نهلة الصعيدي رئيس مركز تطوير الوافدين في ندوة ثقافية حول جهود الأزهر الشريف في نشر السلم والتعايش، والتي نظمها مجلس حكماء المسلمين بمعرض الكتاب الإسلامي 2022 بإندونيسيا في دورته الـ 20، وذلك بقاعة جناح المجلس.
أمين البحوث الإسلامية يوضح جهود الأزهر في نشر السلام
وقال الأمين العام خلال كلمته، إن الأزهر الشريف له الكثير من الجهود الواضحة في مجالات نشر الثقافة والمعرفة، ومُواجهة تحديات المرحلة الراهنة، التي تعاني انتشار بعض المفاهيم المغلوطة والاستغلال الخاطئ للنصوص الشرعية، بالإضافة إلى الفتاوى الخاطئة التي تصدر من غير المؤهلين، وترسيخ المنهج الأزهري الوسطي الذي يحترم التعددية الدينية والمذهبية والفكرية، ويدعم التعايش السلمي المشترك بين الشعوب، ويبرز سماحة وإنسانية الإسلام.
كما استعرض عياد خلال كلمته؛ جولات الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب - شيخ الأزهر في الداخل والخارج، والتي كان لها بالغ الأثر في نشر ثقافة التعايش بين جميع الشعوب، ومواجهة محاولات إثارة الفتن بين أتباع الديانات المختلفة، وهو ما يعكس جهود الأزهر في هذا الشأن، فضلًا عن قوافل السلام التي وجهها الأزهر إلى كثير من الدول، وحققت نتائج إيجابية واضحة أسهمت بشكل كبير في التقريب بين الشعوب.
دور قطاعات الأزهر في نشر السلام
كما تناول الأمين العام؛ الدور المهم الذي تقوم به قطاعات الأزهر المختلفة ومنها: مجمع البحوث الإسلامية وما يسهم به وعاظه وواعظاته من جهود لتصحيح المفاهيم المغلوطة، ونشر السلم المجتمعي، وتحقيق الوفاق بين أبناء الوطن الواحد، بالإضافة إلى إصداراته العلمية المهمة ولقاءاته الثقافية وقوافله الدعوية، ومنظومة المصالحات المجتمعية، كذلك لا يمكن إغفال دور بيت العائلة المصرية، وجهوده المباركة في دعم الوئام بين أبناء الوطن الواحد.
وأشار عياد إلى أن هناك جُهود أخرى تقدمها أكاديمية الأزهر لتدريب الأئمة والدعاة وباحثي الفتوى كتلك الدورات التي تنظمها للأئمة الوافدين من دول العالم، لتأهيلهم من أجل مواجهة المفاهيم المنحرفة، ونشر رسائل السلام في بلادهم، فضلًا عن الدور الذي يقوم به مركز الأزهر العالمي للرصد والفتوي الإلكترونية، ومركز تطوير الطلاب الوافدين.
وأوضح الأمين العام أن وثيقة الأخوة الإنسانية التي وقعها الإمام الأكبر وبابا الفاتيكان، وما تبع إطلاقها من جهود لتنفيذ بنودها لخير شاهد على هذه الأدوار التي تتبناها مؤسسة الأزهر الشريف، لنشر السلام العالمي.
فيما استعرضت الدكتورة نهلة الصعيدي؛ سلسلة التحفة الأزهرية، ودورها في تعليم العربية للناطقين بغيرها، وما تشتمل عليه هذه السلسلة من قيم ومعاني عظيمة تعبر عن قيم الإسلام وعظمة التشريع الإلهي - كأحد مخرجات قطاعات الأزهر.
كما بيّنت الصعيدي في كلمتها؛ الدور المهم الذي يقوم به مركز تطوير تعليم الطلاب الوافدين وأنشطته المتميزة، لنشر رسالة الأزهر العالمية ومنهجه الوسطي المستنير، وترسيخ قيم الإخاء والتسامح بين الجميع، خاصة أن الأزهر يدرس به جنسيات متنوعة من شتى بقاع العالم، ما يعني أن خريجيه يمثلون سفراء للسلام والتسامح في مختلف دول العالم.