مخاوف من الصدام.. الأمن العراقي يمنع متظاهري الإطار التنسيقي من اقتحام منطقة اعتصام الصدريين
احتشد متظاهرو الإطار التنسيقي، اليوم الاثنين، قرب الجسر المعلق وسط العاصمة العراقية بغداد، في حشد مضاد للتظاهرات التي يقودها التيار الصدري منذ أيام احتجاجا على الوضع السياسي، ورفضا لمرشح الإطار لرئاسة الحكومة.
ويعتصم المتظاهرون المؤيدون لدعوات التيار الصدري، داخل البرلمان العراقي، منذ يوم السبت، فيما حشد الإطار التنسيقي، مؤيديه في الشارع اليوم، ردا على تظاهرات التيار الصدري.
والإطار التنسيقي، هو تحالف شيعي يضم جميع الأحزاب والحركات السياسية الشيعية باستثناء التيار الصدري الشيعي أيضا، وتدور خلافات بين الفريقين منذ أشهر حول تشكيل الحكومة، انتهت بانسحاب جميع نواب التيار الصدري من البرلمان بعدما كان يمثل الأغلبية 73 نائبا، وترك الساحة للإطار التنسيقي، الذي رشح محمد شياع السوداني، وهو اسم يرفضه التيار الصدري باعتباره مقربا من نوري المالكي، رئيس حزب الدعوة المقرب من إيران.
الإطار التنسيقي يحشد متظاهريه وسط بغداد
وانطلقت تظاهرات مؤيدي الإطار التنسيقي، قرب الجسر المعلق وسط بغداد اليوم، وسط إجراءات أمنية مكثفة، بعدما دعا الإطار جماهيره إلى التظاهر اليوم الاثنين، بهدف دعم الشرعية والحفاظ على مؤسسات الدولة، على حد قوله.
وكثفت قوات الأمن العراقية، من انتشارها وأغلقت الجسر المعلق المؤدي إلى المنطقة الخضراء، بالكتل الخرسانية، ومنعت مؤيدي الإطار من اقتحام المنطقة الخضراء.
وتتزايد المخاوف من عملية حشد المتظاهرين والحشد المضاد، خوفا من الانزلاق إلى اشتباكات بين الطرفين والدخول في حالة من الاقتتال الأهلي، لا سيما مع انتشار المليشيات وانتشار السلاح بين الحركات السياسية الشيعية، لا سيما المدعوم منها من إيران.
وكان مقتدى الصدر، قد دعا أمس إلى استغلال المظاهرات الداعية إلى الإصلاح كفرصة ذهبية لإحداث تغيير جذري في النظام السياسي بالعراق، والقضاء على المحاصصة والطائفية الولاء للخارج والفساد، فيما اعتبر الإطار التنسيقي أن الدعوة لتغيير النظام السياسي بمثابة الانقلاب.