موظف يتخلص من حياته شنقًا في الأقصر لمروره بأزمة نفسية
أقدم رجل أربعيني على التخلص من حياته شنقا، بعد مروره بأزمة نفسية داخل منزله بمنطقة الفزازعة، التابعة لمركز ومدينة البياضية شرق محافظة الأقصر.
تفاصيل انتحار موظف في الأقصر
تعود تفاصيل الواقعة عندما تلقى اللواء خالد عبد الحميد، مساعد وزير الداخلية، مدير أمن الأقصر، إخطار من إدارة البحث الجنائي يفيد بورود بلاغ بالعثور على جثة موظف حكومي بمديرية أوقاف الأقصر يدعى أ.ي.ف، يبلغ من 42 سنه، أنهى حياته شنقًا داخل مسكنه.
مريض بورم في الدماغ
وتبين من المعلومات الأولية أن الرجل أصيب قبل 3 أعوام بحالة إعياء شديده؛ إثر إصابته بورم في الدماغ، تسببت فى دخوله في أزمة نفسية شديدة بسبب كثرة تناول العقاقيير الطبية الكثيرة، وجرى نقل جثة الرجل إلى مشرحة مستشفى الكرنك الدولي الأقصر العام سابقا، وتم تحرير محضر بالواقعة وأخطرت النيابة العامة لمباشرة التحقيق بإشراف من المحامي العام لنيابات الأقصر.
نيابة الأقصر العامة تصريح بالدفن
وأمرت النيابة العامة صباح اليوم الإثنين بدفن جثمان الموظف بمقابر العائلة، وشيع المئات من أهالي مركز البياضية جنازة الرجل الأربعيني إلى مثواه الأخير بمدافن العائلة وسط حزن شديد.
وفي وقت سابق نشر مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، منشورا خاصًا عن الانتحار ومن يقدمون على إنهاء حياتهم ظنًا منهم بأنه الراحة الأبدية من مشاكلهم، قائلا إن طلب الرّاحة في الانتحار وهم، وترسيخ الإيمان، والحوار أهم أساليب العلاج، مشيرا إلى أن الإسلام جعل حفظ النفس مقصدًا من أَولى وأعلى مقاصده حتى أباح للإنسان مواقعة المحرم في حال الاضطرار؛ ليُبقي على حياته ويحفظها من الهلاك، وقد جاء الإسلام بذلك موافقًا للفطرة البشرية السّوية، ومؤيدًا لها، لذا كان من العجيب أن يُخالِف الإنسان فطرته، وينهي حياته بيده؛ ظنًا منه أنه يُنهي بذلك آلامه ومُشكلاته، ولكن الحق على خلاف ذلك؛ لا سيما عند من آمن بالله واليوم الآخر، فالمؤمن يعلم أنّ الدنيا دار ممر، وأن الآخرة هي دار الخُلود والمُستقَر، وأن الموت هو بداية الحياة الأبدية، لا نهايته.
يُشار إلى أن الانتحار وإيذاء النفس بوجه عام أمر تُحذر منه الديانات السماوية جمعاء، وسط التأكيد من جانب جموع وأساتذة طب الأسرة والطب النفسي وأخصائيو تعديل سلوك النشء والأطباء النفسيين على ضرورة احتواء من يتبدل حاله ويدخل في نوبة اكتئاب، وذلك بالذهاب إلى طبيب أو الاستعانة بالمختص لعلاج حالة المكتئب أو المتبدل حاله.
ويحذر القاهرة 24 من الانتحار، مطالبا من تراودهم مثل هذه الأفكار التوجه إلى طبيب نفسي، في محاولة لحل مشكلاتهم وما قد يتعرضون له، والتفكير بإيجابية حول استمرارية الحياة التي منحها الله للإنسان، حيث يأمل القاهرة 24 بالذهاب إلى الطبيب المختص وعرض أنفسهم على المعنيين لحل المشكلة.