أهم كتب السنة.. الإفتاء: يجوز شرعًا قراءة صحيح البخاري بنية قضاء الحوائج وتيسير الأمور وتفريج الكروب |فتوى سابقة
ردت دار الإفتاء المصرية على سؤال ورد إليها من أحد المتابعين، نصه: تكون لنا حاجات نطلبها ونرجوها من الله تعالى، فنعقد مجلسًا لقراءة صحيح الإمام البخاري، بنية قضاء الحوائج وتيسير الأمور وتفريج الكروب، فهل ما نفعله صحيح؟.
ما حكم قراءة صحيح البخاري بنية قضاء الحوائج؟
وقالت الإفتاء عبر موقعها الإلكتروني في فتوى سابقة منشورة بتاريخ 01 مايو 2020: تواردت الأخبار والآثار عن علماء المسلمين سلفًا وخلفًا التي تُقرِّر أنهم كانوا يقرأون، صحيح البخاري، لقضاء الحوائج وتيسير المهمات؛ فيجوز شرعًا قراءة صحيح البخاري، بنية قضاء الحوائج وتيسير الأمور وتفريج الكروب؛ فـ صحيح البخاري أهم كتب السنة على الإطلاق، وأصحّ كتاب بعد كتاب الله تعالى.
وأضافت الإفتاء: صحيح الإمام البخاري، هو أصحُّ كتاب بعد كتاب الله تعالى، ولذلك اعتنى به المسلمون أعظمَ عناية؛ وقد سن علماءُ الأمة بذلك سُنة حسنة يشملها قولُ النبي صلى الله عليه وآله وسلم: مَنْ سَنَّ في الْإِسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ أجْرُهَا وَأجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا مِنْ بَعْدِهِ، مِنْ غَيْرِ أَن يَنْقُصَ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْءٌ، وَمَنْ سَنَّ في الْإِسْلَامِ سُنَّةً سيِّئةً كَانَ عَلَيْهِ وِزْرُهَا وَوِزْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا مِنْ بَعْدِهِ، مِنْ غَيْرِ أَنْ يَنْقُصَ مِنْ أَوْزَارِهِمْ شَيْءٌ، رواه مسلم.
وتابعت الإفتاء: وقد نصَّ العلماء والعارفون على أن قراءة صحيح الإمام البخاري رحمه الله تعالى؛ سببٌ من أسباب تفريج الكرب ودفع البلاء، وقال الإمام القدوة الحافظ أبو محمد بن أبي جمرة في شرحه على مختصر صحيح البخاري: كان الإمام البخاري رحمه الله تعالى من الصالحين، وكان مجابَ الدعوة، ودعا لقارئه، وقد قال لي من لَقِيتُه من القُضَاة الذين كانت لهم المعرفة والرحلة، عمن لَقِيَ من السادة المُقَرِّ لهم بالفضل، إن كتابَه ما قُرِئَ في وقت شدَّة إلا فُرِّجَتْ، ولا رُكِبَ به في مركب فغرقت قط.