الصحة الأمريكية: البلاد فقدت سيطرتها على احتواء جدري القرود.. واستراتيجيتنا حُكم عليها بالفشل
تعيش الولايات المتحدة في قلق ومخاوف مُتزايدة، مع ارتفاع إصابات مرض جدري القرود، وربما فقدت فُرصتها في احتواء الفيروس، حيث كانت الدولة بطيئة في تطعيم الأفراد - الأكثر عُرضة للخطر، وفقًا لـ سي إن إن.
فيروس جدري القرود
من جانبه، قال الدكتور روبرت مورفي، المدير التنفيذي لمعهد هافي للصحة العالمية، بكلية الطب جامعة نورث: أعتقد أننا سنضطر إلى التعايش مع جدري القرود حتى يتم تطعيم كل شخص مُعرض لخطر كبير.
وأضاف مورفي، أن الاستراتيجية الأولية لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها كانت محكوم عليها بالفشل، مشيرًا إلى أن الاستراتيجية المطلوب تحقيقها، تتطلب توعية سريعة وقوية لكافة الأفراد المتصلة بمريض جدري القرود، والذي أصبح من الصعب القيام بها مع تزايد الحالات بشكل متزايد، وفي أماكن مختلفة.
جدير بالذكر أن التطعيم ضد مرض جدري القرود في الولايات المتحدة، كان جزءًا من إدارة بايدن لتفشي المرض، وذلك منذ أن رصدت الدولة أول إصابة بـ الفيروس في مايو الماضي، لكن الإمدادات كانت محدودة، حتى مع ارتفاع الطلب على اللقاحات المضادة للمرض.
بدأ الأمر بإعلان المسؤولون في المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، أن اللقاحات المضادة لـ فيروس جدري القرود، قد تم إطلاقها من المخزون الوطني الاستراتيجي، وكانت لمرضى جدري القرود الأكثر خطورة، فضلًا عن العاملين في مجال الرعاية الصحية الذين يقومون بعلاجهم.
وأكد أحد مستشاري الصحة: نعلم أن اللقاح فعال ولدينا بيانات من حالات تفشي أخرى توضح أنها فعالة، وهكذا في البداية، عندما كانت الحالات منخفضة، فقط تمثل العشرات، كنا قادرين على العمل بفعالية مع السلطات القضائية، لتحديد تلك الحالات ومعرفة عدد جرعات اللقاحات التي يحتاجون إليها، ولكن في أواخر يونيو؛ انتشر مرض جدري القرود بشكل كبير.