الأحد 24 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

حكاية أحمد المعبدي.. والدته تلقت خبر وفاته في الميكروباص وبكى عليه الرجال والنساء

الطالب أحمد عبد النبي
محافظات
الطالب أحمد عبد النبي
الأحد 31/يوليو/2022 - 10:00 ص

حالة من الحزن والصدمة يعيشها مركز ديروط في محافظة أسيوط، إثر وفاة خيرة شبابها وزهورها، الطالب أحمد عبدالنبي المعبدي، عقب إجراءه عملية جراحية بالركبة.

 

وفاة طالب بكلية الحقوق إثر إجراء عملية جراحية بالركبة 


لعب القدر دروا كبيرا في توثيق لحظة تلقي والدة أحمد المعبدي خبر وفاته بعد إجراء عملية جراحية، إذا كانت مراسلة 24 متجهه لتصوير إحدى الموضوعات الصحفية، وعند وقوفها على ناصية شارع منزلها انتظرت لاستقلال مواصلة للذهاب لموقف السيارات خط ديروط- أسيوط، وأثناء انتظارها خرجت سيدة من الشارع المجاور، ترتدي ملابس سوداء عباءة ونقاب وخمار، وهي تبكي وتصرخ وتهرول مردده بصوت مرتفع: حبيب أمك يابني، ياعيني عليك يابويا، اسم الله عليك يا حبيبي، وظلت هكذا حتى جاء توك توك واستقلته، وجاء خلفها طفل يسرع قائلا: استني يا عمتي والله كويس حتى خدى كلمي بابا وفي يديه هاتف محمول، فأخذت الهاتف وردت على المتحدث، والذي كان يقنعها بأنه بخير ولكن لم تكترث لكلامه وواصلت طريقها.

ذهب التوك توك متجه إلى موقف السيارات خط ديروط- أسيوط، واستقلت المراسلة أيضا توك توك متجهه نفس المكان، وقابلتها بموقف السيارات ووجدت زوجها قد لحق بها، وركبت السيدة وزوجها وركبت خلفها المراسلة نفس السيارة، وانطلقت السيارة متجهه إلى أسيوط.

ظلت السيدة تبكي وتحدث نفسها بعض الوقت وتحدث زوجها الوقت الآخر،  مما جعل الركاب يفهمون أن نجلها أجرى عملية جراحية بالركبة وحالته ساءت فجأة على الرغم من أنه كان بخير وتحدث معها ليلا، وفي منتصف الطريق جاءها اتصال هاتفي، أخبرها أن نجلها أحمد فارق الحياة.

ألقت السيدة الهاتف المحمول من يديها عقب سماعها خبر وفاة نجلها، وبدأت بالصراخ والعويل وضرب نفسها على وجهها وهي تقول: حبيبي يا بني، ولدي ولدي راح ولدي راح مني، لا يا أحمد متسبنيش، يارب دنا كنت بقولك شحتهوملي، يا ولدي دنا قاعدة بنضف ومستنياك، يارب يطلع الخبر غلط، لا يا أحمد متعملش في نفسك كده، مانت كنت كويس ياولدي، وكثير من العبارات الأخرى التي جعلت السيارة تتحول إلى حالة من الحزن وتنهمر في البكاء عليها وعلى نجلها، وظلت كذلك حتى وصلت إلى مستشفى أسيوط الجامعي وتركت السيارة هي وزوجها.

تسلم الأب والأم نجلهما من مشرحة مستشفى أسيوط الجامعي، عقب وفاته، وعادوا بالجثمان إلى مسقط رأسه بمركز ديروط، وتم تشييع الجنازة وسط حضور الآلاف من المعزيين من جميع مراكز ديروط، ووسط بكاء الرجال والنساء والكبير والصغير.

تابع مواقعنا