ما حكم صيام أول السنة الهجرية؟.. الإفتاء ترد
ما هو حكم صيام أول السنة الهجرية؟.. سؤال ورد إلى أمانة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، من أحد الأشخاص، عبر موقعها الرسمي.
ما حكم صيام أول السنة الهجرية؟
وأوضحت دار الإفتاء المصرية، خلال ردها على السؤال السابق، أنه يجوز التطوع بصيام أول يوم من أيام شهر الله المحرم الذي هو أول شهر من شهور السنة الهجرية، ويستحب الإكثار في هذا الشهر من الصوم؛ لحديث أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ: «أَفْضَلُ الصِّيَامِ بَعْدَ رَمَضَانَ شَهْرُ اللهِ الْمُحَرَّمُ، وَأَفْضَلُ الصَّلَاةِ بَعْدَ الْفَرِيضَةِ صَلَاةُ اللَّيْلِ».
حكم التهنئة بالعام الهجري الجديد
في السياق نفسه، أكدت دار الإفتاء، خلال عدة فتاوى لها، جواز تبادل التهنئة بقدوم العام الهجري الجديد، لافتة إلى أنه من الأمور المستحبة شرعًا؛ لما فيه من التذكير بأيام الله، وشكر الله على تجدد النِعم التي تتجدد مع تجدد الأيام وتداولها على الناس.
وذكرت دار الإفتاء، أن هجرة النبي صلى الله عليه وآله وسلم لم تكن في شهر المحرم كما قد يُظن البعض؛ بل كانت هجرته صلى الله عليه وآله وسلم في ربيع الأول، وإنما كان العزمُ على الهجرة والاستعداد لها في استهلال المحرم بعد الفراغ من موسم الحج الذي وقعت فيه بيعة الأنصار، ومن هنا كان اعتبار أول شهر المحرم بداية العام الهجري.
الإفتاء أشارت إلى ما قاله الحافظ ابن حجر في "فتح الباري": [وإنما أخَّرُوه من ربيع الأول إلى المحرم؛ لأنَّ ابتداء العزم على الهجرة كان في المحرم، إذ البيعة وقعت في أثناء ذي الحجة، وهي مقدمة الهجرة فكان أوّل هلال استهلَّ بعد البيعة والعزم على الهجرة هلال المحرم، فناسب أن يجعل مبتدأ، وهذا أقوى ما وقفت عليه من مناسبة الابتداء بالمحرم].