البابا تواضروس: كلام الاعتذار يُنهي ويحل مشكلات كثيرة
ألقى قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، عظته الأسبوعية في اجتماع الأربعاء مساء أمس، من كنيسة التجلي بمركز لوجوس المقر البابوي بدير الأنبا بيشوي بوادي النطرون.، وبُثت العظة عبر القنوات الفضائية المسيحية وقناة C.O.C التابعة للمركز الإعلامي للكنيسة على شبكة الإنترنت.
البابا يوضح أنواع الحوار الثلاث
واستكمل قداسته السلسلة التعليمية الجديدة "الاتحاد الزيجي" كأساس لبناء أسرة مسيحية مقدسة، وكيف تكون بركة سر الزيجة حاضرة في الأسرة، وأهمية الحوار الحسن، حيث تناول الأصحاح الثالث من رسالة القديس يعقوب الرسول (يع 3: 1 - 12)، وأيضًا آية من سفر الأمثال "اَلْكَلاَمُ الْحَسَنُ شَهْدُ عَسَل، حُلْوٌ لِلنَّفْسِ وَشِفَاءٌ لِلْعِظَامِ" (أم 16: 24)، وأوضح أنواع الحوار الثلاث:
1- ثقافة الحوار: القدرة على التفكير الجيد والتعبير وتقدير اختيار الوقت المناسب وبأي صورة.
2- ثقافة الشجار: الغرض فوز أحدهما على الآخر.
3- ثقافة الجدار: العزلة أو الشك أو الصمت بلا معنى.
ووضع قداسة البابا شعارًا للحوار الجيد داخل الأسرة من سفر الأمثال هو "أَمَّا لِسَانُ الْحُكَمَاءِ فَشِفَاءٌ" (أم 12: 18)، وأشار إلى مفردات الكلام الحسن التالية:
- كلام الحب بطريقة رصينة ومفهومة من الطرفين يُسبب الشبع العاطفي والنفسي، "اَلنَّفْسُ الشَّبْعَانَةُ تَدُوسُ الْعَسَلَ، وَلِلنَّفْسِ الْجَائِعَةِ كُلُّ مُرّ حُلْوٌ" (أم 27: 7).
- كلام المشاركة الوجدانية تُنقذ الإنسان، "فَرَحًا مَعَ الْفَرِحِينَ وَبُكَاءً مَعَ الْبَاكِينَ" (رو 12: 15).
- كلام الاحترام من خلال الصوت والألفاظ، وخاصة أمام الآخرين، وبدون سخرية.
- كلام التشجيع يُعطي حماس في العمل، وتفجير للطاقات، وخطوة للأمام أكثر فأكثر.
- كلام المديح اللطيف والرصين يُعطي الإنسان فرحًا داخليًّا.
- كلام الاعتذار يُنهي ويحل مشكلات كثيرة، "اَلْجَوَابُ اللَّيِّنُ يَصْرِفُ الْغَضَبَ، وَالْكَلاَمُ الْمُوجعُ يُهَيِّجُ السَّخَطَ" (أم 15: 1).
- كلام الشكر يُعطي روح مسيحية للمكان، "نشكرك يا رب على كل حال ومن أجل كل حال وفي كل حال".
- كلام الإرشاد الإيجابي برفق وحنو.
- كلام العتاب بمقياس دقيق ومصحوب بروح الحب، "وَإِنْ أَخْطَأَ إِلَيْكَ أَخُوكَ فَاذْهَبْ وَعَاتِبْهُ" (مت 18: 15)
- كلام الصلاة من أجل بعض ومن أجل الآخرين تحفظ بيوتنا.
تأتي هذه السلسلة التعليمية اتساقًا مع إطلاق عام "أسرتي مقدسة" الذي جاء كتوصية من المجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية في جلسته العامة التي عقدت يوم 9 يونيو الماضي، وترسيخًا لمبادئ وقيم الأسرة المسيحية السوية، كما ذكر قداسته في الحلقة الأولى من السلسلة يوم ١٥ يونيو الماضي.