السبت 30 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

بعد احتفاء داعش باستقطاب مقاتلي القاعدة.. مرصد الأزهر يوضح أبعاد الخلاف بين التنظيمين

مرصد الأزهر لمكافحة
دين وفتوى
مرصد الأزهر لمكافحة التطرف
الأحد 24/يوليو/2022 - 12:24 م

قال مرصد الأزهر، إنه تابع احتفاء تنظيم داعش الإرهابي على مدار الأيام القليلة الماضية بانضمام 11 عنصرًا من تنظيم القاعدة الإرهابي إليه، وتبارت منصاته الإعلامية على مواقع التواصل في نشر الخبر والتعليق عليه.

مرصد الأزهر يوضح أبعاد الخلاف بين داعش والقاعدة

وأضاف المرصد، أنه من أهم ما يمكن ملاحظته في هذا الاحتفاء، لغة الخطاب التي استخدمها تنظيم "داعش" الإرهابي في صياغة هذا الخبر، وذكرت إحدى منصات التنظيم على مواقع التواصل الاجتماعي ما نصه: "بفضل الله وتوفيقه تاب واهتدى 11 عنصرًا من مليشيا تنظيم القاعدة في ولاية الساحل، وهذا كما نرى ــخطاب استعلائي من تنظيم "داعش" الإرهابي ضد تنظيم القاعدة الإرهابي، يصف من خلاله أن كل من ينتمي إلى القاعدة مذنب وعاص وينبغي عليه التوبة وترك التنظيم.

كما يصف داعش القاعدة بـ المليشيا والتنظيم، وهي أوصاف لا يقبل تنظيم داعش إطلاقها على نفسه، وحتى في اقتباسه من الصحف العالمية التي تصفه بهذه الأوصاف يقوم التنظيم بحذفها ووضع بدلًا منها كلمة الدولة الإسلامية، وهذا بلا شك يوضح مدى الخلاف الكبير بين التنظيمين.

وأكد المرصد: أن الخلافات بين التنظيمات الإرهابية بصفة عامة تحمل أحد بُعديْن، أولهما البُعد الديني، وثانيهما البُعد السياسي، أو كليهما معًا، ولكل من البعدين لغة الخطاب الخاصة به، بل والجمهور الذي يوجه له، فالأبعاد السياسية للخلاف عادة ما تُصدَّر لقادة التنظيم والدوائر الضيقة المقربة منهم، أما البعد الديني فعادة ما يُقّدم لعموم الناس، ويتصدر الجانب الإعلامي للتنظيم، بل والأهم من ذلك أن الخلاف السياسي نفسه عندما يشتد بين تنظيمين، ويصبح واضحًا ملحوظًا لا يمكن مداراته، يحاول كلا التنظيمين صبغة هذا الخلاف السياسي بالصبغة الدينية، وتصدير صورة للقارئ، بل ولأتباع كل فريق منهم أن فريقهم لم يختلف مع التنظيم الآخر لأهداف سياسية أو دنيوية، وإنما الخلاف مرجعه إلى أسباب دينية.

وواصل المرصد: أنه من هذا الأمر نستنتج أن كلا التنظيمين لا يعيران بالًا للتعاليم الدينية، وأن الدين عندهم مجرد وسيلة للاستقطاب وخداع عقول الشباب، فداعش بشهادة القاعدة ارتكب مخالفات شرعية كثيرة شوهت صورة الإسلام ووصلت إلى حد قتل الأبرياء، وأن تنظيم القاعدة لم يَثُر على تنظيم داعش الإرهابي بسبب ارتكابه هذه الكبائر التي حرمها الله، وإنما ثار بسبب انشقاق داعش عنه، وكأن الانتماء إلى تنظيم القاعدة الإرهابي يبيحُ للمنتمين ارتكاب كل هذه الجرائم، وهذا أمر ينبغي التركيز عليه وإبرازه لشبابنا حتى يعرفوا مدى براجماتية هذه التنظيمات المتطرفة، ومدى استهتارهم بالدين وتعاليمه.

تابع مواقعنا