منحت العالم ثقافتها الغذائية البدوية.. أول شيف إفريقية تفوز بجائزة طهي عالمية │ صور
فاتماتا بنتا، شيف إفريقية؛ منحت العالم كله طعمًا بدويًا خاص بها، حيث عاشت في العديد من الأماكن طوال حياتها، وجعلت من الطهي والطعام منزلًا لها، فبدأ شغفها بالطبخ حينما كان عمرها 5 سنوات.
ولدت الشيف بنتا في سيراليون غرب إفريقيا، ونشأت وهي تتعلم عادات شعب الفولاني، وهو إحدى أكبر مجموعات البدو الرُحّل في إفريقيا، وفقًا لـ سي إن إن.
تتذكر بنتا، أنها قضت الكثير من طفولتها في المطبخ، وهي تساعد والدتها وجدتها في إعداد وجبات الفولاني التقليدية، فبحسب العادات كانوا يجمعون الناس معًا من خلال الطعام، سواء كان للطهي أو للتناول.
تًقيم بنتا البالغة من العمر 37 عاما، في العاصمة الغانية أكرا، وفي عام 2018، أطلقت مطعم Dine on a Mat، وهو مطعم مؤقت سافر إلى مدن في أوروبا والولايات المتحدة وإفريقيا، مما يمنح الناس في جميع أنحاء العالم؛ فُرصة لتجربة ثقافتها المحلية.
كما أنشأت بنتا؛ مؤسسة مطبخ فولاني، لتمكين ودعم النساء في المجتمعات الريفية عبر غانا وغرب إفريقيا، وأدت هذه المشاريع إلى حصولها على واحدة من أعلى درجات التكريم التي حصلت عليها حتى الآن.
فازت بنتا في يونيو بجائزة Basque Culinary World Prize، وهي جائزة عالمية سنوية للطهي، وتمنح للطاهي مبلغًا قدره 100 ألف يورو، وتُمنح الجائزة إلى طاهٍ يستخدم موهبته وإبداعاته، لتحويل المجتمع من خلال الطعام، وهي أول إفريقية تفوز بهذا اللقب الذي وصفته بـ المرموق.
وقال المنظمون، إن بينتا تم اختيارها من بين 1000 مرشح، وذلك لقُدرتها على عرض ثقافة الطهي البدوية، واستكشاف المطبخ غرب إفريقيا من خلال مطعم Dine on a Mat.
وأفادت بينتا، بأن مطبخها نباتي، ويحتوي غالبًا على الخضراوات المُجففة بالشمس والحبوب القديمة، ويتأثر بشدة بنمط حياتهم البدوي، ووصفت تقاسم الوجبات حينما كانت صغيرة مع المسنين من مجموعة الفولاني، قائلة: إنهم كانوا يجلسون على الحصائر والرابطة على الطعام، للحديث أولًا عن الأخلاق والقيم.
وفي تجربة بنتا، كانت تقوم بنقع الجبن، ورشها بطبقة من العسل ثم تقوم بشويها، وتزينها بـ الموز وتقدمها في النافذة، وبعد ذلك يتم اصطحاب العملاء في رحلة خلال وجبة مُتعددة الأطباق، تشرح كل طبق، بينما يجلس زبائن المطعم على الحصير، ويأكلون بأيديهم.