دار الإفتاء: لمس المرأة لا ينقض الوضوء إلا في حالة واحدة
ورد إلى دار الإفتاء المصرية سؤال من أحد المواطنين، يقول صاحبه: هل لمس المرأة ينتقض الوضوء؟
وأوضحت دار الإفتاء المصرية، خلال ردها على السؤال السابق، أنه بالنسبة لانتقاض الوضوء بلمس غير الـمَحْرَم، فالمختار عند المالكية أن لمس المرأة لا ينقض الوضوء إلا إذا كان بشهوة، وعند الأحناف لا ينقض اللمس مطلقًا، لافتة إلى أنه يمكن الأخذ بهذا الرأي لمن ابتُلِي بذلك.
الإفتاء: لمس الممرضة للمريض والعكس لا ينقض الوضوء
وفي سياق آخر، طرح أحد الأشخاص، سؤالا عبر الموقع الرسمي لدار الإفتاء المصرية، يقول في نصه: ممرضة تعطي رجلًا حقنة في العضل وهو متوضئ، وممرّض يعطي حقنة في العضل لامرأة متوضئة، وطبيب يكشف على امرأة ويلمس جسدها بيديه أثناء الكشف وهو متوضئ. فهل ينتقض وضوء هؤلاء بهذا اللمس، أم لا؟
وخلال ردها على السؤال السابق، بيّنت الإفتاء أن اللمس في الأحوال المذكورة لا ينقض الوضوء إلا إذا كان بشهوة، مستندة إلى ما سبق بيانه في الفتوى السابقة.
لمس عورة المريض من قبل زوجة الأب
وفي هذا السياق، سأل أحد الآباء، دار الإفتاء المصرية، حول حكم تمريض زوجته لنجله البالغ من العمر 27 عامّا؛ نظرا لمروره بظروف صحية صعبة.
وقالت دار الإفتاء، إن القيام بتطبيب المريض ورعايته فرض كفاية، وأولى الناس بذلك محارم المريض، والأجدر بذلك النساء -كالأم، والبنت، والأخت، وبنات الإخوة، وزوجة الأب، وزوجة الابن، ونحوهنَّ ممن يَحْرُمْنَ عليه على التأبيد-؛ لِمَا جُبِلْنَ عليه من الصبر ومزيد الحنو والرحمة والعطف.
وأضافت الدار خلال فتواها المنشورة عبر موقعها الرسمي، أن زوجة الأب في الحالة المسئول عنها هي الأجدر برعاية وتمريض ولدك المريض؛ فهي أشفق عليه وأرحم به من غيرها، غير أن عليها أن تتحرز من مباشرة لمس العورة بغير حائل، مع الاجتهاد في ستر ما لا يُحتاج إلى كشفه، كما أنه يجوز لها أن تسافر معه للقيام بمناسك العمرة، وشأنها معه في السفر والديار المقدسة كشأنها معه في بلده، وهي في كل ذلك مُثابةٌ ومأجورةٌ من الله تعالى على كلّ ما تقوم به معه.
