أين رياض سلامة؟.. مداهمات أمنية واستنفار في لبنان للقبض على حاكم المصرف المركزي
شهدت الساحة اللبنانية توترات متسارعة خلال الساعات الماضية، بعدما أقدمت قوات أمنية على مداهمة منزل حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، لتقديمه للسلطات القضائية لاستجوابه.
البداية كانت بمداهمة الأمن للبناني لمنزل سلامة بمنطقة الرابية في العاصمة بيروت، إلا أنه تعذر العثور عليه بمنزله، لتتجه القوات إلى مصرف لبنان لمداهمته وإلقاء القبض على حاكم المصرف، عقب وجود أنباء باختبائه داخله.
مساعي للوصول إلى رياض سلامة
وبوصول القوات إلى المصرف المركزي أغلق عناصر الأمن مداخل المصرف، في حين أصدرت القاضي في النيابة العامة اللبنانية رجا حاموش قرارًا يقضي بمنع عناصر أمن الدولة من الدخول إلى المصرف، لتحضر القاضية غادة عون إلى المصرف برفقة 4 من عناصر الأمن، لتتمكن من دخول المصرف.
وعقب خروجها أوضحت أن القاضي المناوب في النيابة العامة الاستئنافية في بيروت رجا حاموش أعطى الإشارة لانتهاء مهمة عناصر أمن الدولة في مصرف لبنان، وإخلاء المكان.
وأشارت وفقًا لوسائل إعلام لبنانية، إلى أنه تم إبلاغهم بأن حاكم مصرف لبنان غير موجود، وأن مدعي عام التمييز لم يعطِ جوابا ولم يرد على الأسئلة الموجهة إليه.
أين يختبئ رياض سلامة؟
فيما ذكرت قناة mtv اللبنانية المقربة من رياض سلامة أنه كان داخل مكتبه المصرف المركزي إلا أن القاضية غادة عون لم تستطع الوصول إليه.
من جانبه علق نجيب ميقاتي رئيس الحكومة اللبنانية، على التطورات التي تشهدها العاصمة لبنان، مؤكدًا أن ما وصفه بالطريقة الاستعراضية التي يتم فيها معالجة ملفات قضائية حساسة لها ارتباط بالاستقرار النقدي في البلاد، ومن شأنها أن تعرض البلاد لاهتزاز لا تحمد عقباه.
وأشار ميقاتي في بيان له، إلى أن مداهمة المصرف المركزي وسط تداخل الصلاحيات بين الاجهزة القضائية، ليس الحل المناسب لمعالجة ملف حاكم مصرف لبنان رياض سلامة.
في حين قرر موظفي مصرف لبنان الدخول في إضراب لمدة 3 أيام، موضحين في بيان لهم، أن القاضية غادة عون ومرافقيها، قامت بالدخول إلى حرم المصرف بطريقة غير مألوفة ودون مراعاة الاصول القانونية المعتمدة مما مسَّ بكرامة مؤسسة مصرف لبنان وموظفيها، الأمر الذي تسبب في فرض طوق أمني واستنفار أمن الدولة بمحيط المصرف المركزي اللبناني بالعاصمة بيروت.