عالم أزهري: الشرع أباح للرجل أن يتسول لينفق على زوجته ولم يبُح له ذلك لأجل أمه
رد الشيخ أشرف الفيل، أحد علماء الأزهر الشريف، على سؤال ورد إليه من إحدى المتابعات، نصه: ما موقف الرجل الذي يترك أسرته ولا ينفق عليها ولا يتحمل مسؤولية أسرته حيث الزوجين منفصلان، ويقول أنه ليس لديه القدرة، فهل ليس لديه هو القدرة وأنا اللي عندي القدرة.
كثير جدا من المطلقات في المجتمع في العصر الحديث يقع عليهم ظلما كبيرا
وقال العالم الأزهر خلال تصريحات متلفزة: كثير جدا من المطلقات في المجتمع في العصر الحديث، يقع عليهم ظلما كبيرا، وقمة البغي، وأنا بقابل الموضوع دا والنموذج دا كتير، لكن الرجل ملزم بأن ينفق على أسرته، مستدلا بقول الرسول صلى الله عليه وسلم: كفى بالمرء إثما أن يضيع من يعول.
وأضاف العالم الأزهري: دلوقتي حصل بيني وبين زوجتي ما حصل وهي مثلا عملت وعملت، ايه ذنب أولادي وليه لا أصرف عليهم، وأنا بقول أسوء الاحتمالات لو عملت ما في الخمر وأنا طلقتها ما ذنب الأولاد، فهم مسؤوليتي وأنا ملزم أنفق عليهم، وحتى الشرع أمرك أن تنفق على زوجتك في فترة العدة ثلاثة أشهر.
واستشهد العالم الأزهري بقول الله سبحانه وتعالى: يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ وَأَحْصُوا الْعِدَّةَ وَاتَّقُوا اللَّهَ رَبَّكُمْ لَا تُخْرِجُوهُنَّ مِنْ بُيُوتِهِنَّ وَلَا يَخْرُجْنَ إِلَّا أَنْ يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَمَنْ يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْرًا، مضيفا: مش معنى بردو إن الزوجة تعمل يقوم الرجل بالإعتماد عليها، ويجلس خالص ولا ينفق على أسرته.
الشرع أباح للرجل أن يتسول لينفق على زوجته ولم يبُح له أن يتسول لينفق على ولدته
واختتم العالم الأزهري: الشرع أباح للرجل أن يتسول لينفق على زوجته ولم يبُح له أن يتسول لينفق على أمه، والدليل على ذلك قول الله سبحانه وتعالى: الرجال قوامون على النساء، وهنا لم يقل على الزوجات؛ لأنه لو قال ذلك للزمه أن يتفق على زوجته فقط، ولكن على النساء يعني هناك أربع نساء في رقبته، مضيفا: هناك أربع نساء مسؤولين من كل رجل الأولى زوجته، والثانية ولدته، والثالثة ابنته، والرابعة شقيقته.