السبت 30 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

تل أبيب أولًا.. كيف يتسبب إعلان القدس في اشتعال صراع إيران وفلسطين مع إسرائيل وأمريكا؟

الرئيس الأمريكي جو
سياسة
الرئيس الأمريكي جو بايدن
الجمعة 15/يوليو/2022 - 12:27 ص

تصدر إعلان القدس قائمة مخرجات زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى إسرائيل، مؤكدًا التزام الولايات المتحدة الأمريكية بأمن إسرائيل في كل الأوقات، إلى جانب تأكيده على دعم إسرائيل في القضية الفلسطينية، وتمسكه بحل الدولتين.

تل أبيب أولا في المنطقة 

إعلان القدس الذي وقعه بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد، تعهدت فيه الولايات المتحدة الأمريكية باستخدام  قوتها لمنع إيران من الحصول على أسلحة نووية، إذ نص البيان وفقًا لصحيفة تايمز أوف إسرائيل، على أن الولايات المتحدة تؤكد أن جزءًا لا يتجزأ من هذا التعهد هو الالتزام بعدم السماح لإيران مطلقًا بامتلاك سلاح نووي، وأنها مستعدة لاستخدام جميع عناصر قوتها الوطنية لضمان هذه النتيجة.

الرئيس الأمريكي جو بايدن

كما تضمن البيان الذي عارضته كل من طهران، والفصائل الفلسطينية على أن الولايات المتحدة تؤكد التزامها بالعمل مع الشركاء الآخرين لمواجهة العدوان الإيراني والأنشطة المزعزعة للاستقرار، سواء بشكل مباشر أو من خلال وكلاء ومنظمات إرهابية مثل حزب الله وحماس والجهاد الإسلامي الفلسطيني.

وأنه فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، شدد البيان الاستراتيجي بين أمريكا وإسرائيل على مواصلة مناقشة التحديات والفرص في العلاقات الإسرائيلية الفلسطينية، وإدانة حماس، إلى جانب تأكيد بايدن الدائم لحل الدولتين، إذ تضمن ما وصف بإعلان القدس أن الولايات المتحدة مستعدة للعمل مع إسرائيل والسلطة الفلسطينية وأصحاب المصلحة الإقليميين لتحقيق هذا الهدف.

بايدن: حل الدولتين الأفضل لفلسطين

إعلان القدس الذي وقعه كل من لابيد وبايدن، جاء قبيل توجه عجوز البيت الأبيض إلى بيت لحم للقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن للتشاور بشان القضية الفلسطينية، آملا في عودة المفاوضات المتوقفة بين الطرفين منذ عام 2014، بحسب ما أعلنه الرئيس الأمريكي في مؤتمر صحفي له عقب وصوله إلى تل أبيب.

مطالب بمقاطعة أبو مازن للقاء بايدن

وعقب توقيعه بساعات، خرجت عدة فصائل فلسطينية الخميس معلنة استنكارها ما عرف بإعلان القدس، فقد وصفته الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بأنه دعوة مفتوحة لإشعال الحروب الإقليمية في المنطقة، وتعزيز الدور العدواني لإسرائيل على حساب مصالح شعوب المنطقة، وأن إعلان القدس يؤكد طموح أمريكا في السيطرة على على ثروات الطاقة بالمنطقة، وذلك في بيان لها. 

الدكتور محمود الهباش، مستشار الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن، أوضح أن أبو مازن يتعامل مع اللقاء من باب النظر إلى مصلحة الشعب الفلسطيني.

وأضاف الهباش في تصريحات لـ القاهرة 24، أن الرئيس الفلطسيني يرى أنه حيثما تكون المصالح السياسية الفلسطينية يكون الرئيس والقيادة،  وبالتالي إذا رأت السلطة الفلسطينية أن المصلحة الوطنية في لقاء بايدن، سيتم عقد اللقاء.

وأكد مستشار الرئيس الفلسطيني، أنه في حال وجدت السلطة الفلسطينية أن المصلحة الوطنية في عدم لقاء بايدن فلن تتردد السلة الفلسطينية في اتخاذ قرار بعدم مشاركتها في اللقاء المقرر عقده الجمعة ببيت لحم.

في حين اعتبرت الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين، أن إعلان القدس، يمثل استمرار للعدوان على الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية وإطلاق يد الكيان الصهيوني في توسيع وتعميق مشروعه الاستعماري في فلسطين والتمدّد إلى خارجها، وفقًا لبيان لها نشرته وسائل إعلام فلسطينية.

كما دعت إلى تصعيد أشكال المقاومة وتوسيع دائرة الرفض الشعبي ضد السياسات الإسرائيلية، موجهة دعوة للرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن بعدم الرهان على الإدارة الأمريكية ووعودها المخادعة، وإعادة التأكيد خلال لقائه بالرئيس الأمريكي على كامل الحقوق الفلسطينية، وسحب الاعتراف بإسرائيل.

حركة الجهاد الفلسطينية 

دعوات لتكثيف الجهاد ضد إسرائيل 

الأمين العام لحركة الجهاد الفلسطيني زياد النخالة، قال في تصريحات صحفية له، إن زيارة بايدن تسعى لتأمين مصالح الولايات المتحدة الأمريكية وأمن إسرائيل، مطالبًا بضرورة تكثيف المقاومة الفلسطينية في وجه إسرائيل للحصول على الحقوق الفلسطينية.

أما بسام الصالحي عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وأمين عام حزب الشعب الفلسطيني، فوجه دعوة صريحة إلى الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن بمقاطعة اللقاء المرتقب مع الرئيس الأمريكي، الجمعة، في رام الله.

وطالب الصالحي، في بيان له، بإعلان الرفض الفلسطيني لأهداف هذه الزيارة بعد إعلان القدس وما تضمنه بشكل خاص حول الشأن الفلسطيني، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة تمثل عائقا رئيسيا أمام تحرر  الشعب الفلسطيني بدعمها المتواصل للاحتلال الإسرائيلي.

إبراهيم رئيسي رئيس إيران 

إيران تتوعد برد قاس على إسرائيل وأمريكا

أما على الجانب الإيراني فجاء رد طهران من قبل الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، الذي خرج في مؤتمر صحفي له، مؤكدًا أن أي خطأ يرتكبه الأمريكيون  وحلفاؤهم، في إشارة منه إلى إسرائيل، سيواجه برد قاس وباعث على الندم.

في حين ترى الدكتورة رانيا فوزي، المتخصصة في الشأن الإسرائيلي، أنه من مصلحة واشنطن استمرار الحرب الباردة بين طهران وتل أبيب من جهة، وبين إيران ودول الخليج من جهة أخرى، مشيرة إلى أن زيارة بايدن تستهدف تشكيل ناتو عربي في مواجهة إيران.

وأضافت في تصريحات لـ القاهرة 24، أنه لولا إيران وفزاعة برنامجها النووي والصورة الذهنية التي رسمتها إسرائيل بأنها الخط الدفاعي الأول في مواجهة إيران؛ ما كانت - إسرائيل- وقعت اتفاقيات إبراهيم، وظلت العلاقات بين تل أبيب والدول العربية غير مطبعة.

ونوهت بأن واشنطن وتل أبيب تعملان على استمرار الصراع مع إيران لتحقيق أهداف سياسية وعسكرية بتشغيل الصناعات الدفاعية لديهم وتصديرها لدول الخليج وتوقيع مزيد من اتفاقيات السلام في ضوء اتفاقيات إبراهيم.
 

تابع مواقعنا