ما الحكمة من تعدد طرق الذهاب لصلاة العيد والعودة منها؟.. دار الإفتاء توضح
ما الحكمة من الذهاب لـصلاة العيد من طريق والرجوع من طريق آخر؟ سؤال ورد إلى دار الإفتاء المصرية عبر موقعها الرسمي، طرحه أحد المستفتيين، وجاءت الإجابة كالتالي:
الحكمة من تعدد طرق الذهاب لصلاة العيد والعودة منها
أوضحت دار الإفتاء، أنه كان من سنة النبي صلى الله عليه وآله وسلم أن يذهب لصلاة العيد من طريق ويرجع من طريق آخر، وقد فسَّر العلماءُ الحكمة من فعله صلى الله عليه وآله وسلم ذلك؛ فقيل: أن يتبرك به أهل الطَّريقين، وقيل: ليُستفتى فيهما، وقيل: ليتصدق على فقرائهما، وقيل ليزور قبور أقاربه فيهما.
وأشارت دار الإفتاء، إلى ما رواه جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم إذا كان يوم عيد خالف الطريق.
ولفتت الديار المصرية أيضا، إلى ما قاله العلامة شمس الدين الكرماني: [(وخالف الطريق) أي: كان الرجوع في غير طريق الذهاب إلى المصلى، والحكمة فيه: أن يشمل أهل الطريقين بركته وبركة من معه من المؤمنين، أو أن يستفتي أهلُهما منه].
وقال العلامة الدميري الشافعي: [قال: (ويذهب في طريق ويرجع في أخرى)؛ لقول جابر رضي الله عنه: "كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يفعل ذلك في العيد" رواه البخاري، واختلف في سبب ذلك على أقوال: أظهرها: أنه كان يتوخى أطول الطريقين في الذهاب تكثيرًا للأجر].