4 أسباب لتولي فريد الديب الدفاع عن قاتل نيرة أشرف
ضج الشارع المصري باسم المحامي فريد الديب، وذلك بعد إعلان توليه الدفاع عن محمد عادل، المتهم بقتل زميلته نيرة أشرف، طالبة كلية الآداب بجامعة المنصورة، في القضية رقم 1409 لسنة 2022 جنح أول المنصورة.
وأصدرت محكمة جنايات المنصورة الثلاثاء الماضي، قرارًا بإحالة أوراق محمد عادل، الطالب المتهم بقتل زميلته نيرة أشرف أمام بوابة جامعة المنصورة، إلى فضيلة المفتي، لأخذ الرأي الشرعي في إعدامه، وتحديد جلسة 6 يوليو للنطق بالحكم، وفيما يلي نستعرض لكم 4 أسباب لتولي فريد الديب الدفاع عن قاتل نيرة أشرف، والذي من بينها خطاب القاضي المستشار بهاء الدين المري أثناء الحكم على قاتل نيرة.
4 أسباب لتولي فريد الديب الدفاع عن قاتل نيرة أشرف
كشف المحامي فريد الديب للقاهرة 24 أسباب وتفاصيل قبوله الدفاع عن محمد عادل قاتل نيرة أشرف أمام بوابة جامعة المنصورة، موضحًا أنه لا يكترث باتجاهات الرأي العام حول قضية مقتل نيرة أشرف طالبة المنصورة، والسوشيال ميديا.
1- تحقيق العدالة
أوضح المحامي فريد الديب أن تحقيق العدالة، واحترام القانون والقضاء ضمن أهم أسباب تدخله في الدفاع عن محمد عادل قاتل نيرة أشرف، مضيفا أنه لم يدافع عن الجريمة، بل يدافع عن مرتكب الجريمة.
2- فريد الديب يستجيب لطلبات متعاطفي مع قاتل نيرة أشرف
في السياق ذاته، أفاد فريد الديب، بأنه تلقى اتصالات ورسائل من عدد من المصريين باليونان، حيث قال إن هناك آخرين حضروا إلى مكتبه، وطالبوه بالدفاع عن محمد عادل قاتل نيرة أشرف.
ولفت إلى أنه وافق من حيث المبدأ، لكنني طالبت منهم الانتظار لحين الاطلاع على أوراق القضية، والحكم، وكافة التفاصيل بعد جلسة الأربعاء.
3- فريد الديب والرأي العام
أكد المحامي فريد الديب احترامه للقانون وتحقيق العدالة هو أبرز أهدافه، لافتًا إلى أنه عمل في كثير من القضايا المتعلقة بالرأي العام، وكانت اتجاهات الرأي العام مخالفة لصحيح القانون، ونجح في تحقيق العدالة فيها، وإرساء قيم القانون في دفوعه.
4- خطاب القاضي
وذكر فريد الديب أن القاضي الذي أصدر قرارًا بإحالة المتهم إلى مفتي الجمهورية، جعل من نفسه غير صالح لنظر الدعوى، حينما قال بيانه الشهير بعد قرار الإحالة، حيث أكد أنه سوف يستند في دفوعه إلى الكلمة التي ألقاها أعظم قاضٍ في محكمة النقض وجدي عبد الصمد عن العدالة، ونظر الدعوى وقوة القاضي، وضرورة الزج برأيه وبيانه واتجاهاته، قبل صدور الأحكام.
وأثار خطاب المستشار بهاء المري رئيس المحكمة أثناء إحالة محمد عادل قاتل نيرة أشرف لفضيلة المفتي جدلًا قانويًا، بسبب إدانة القاضي للمتهم وقبل الحكم النهائي بإدانته من جميع أفراد الدائرة
يذكر أن محكمة النقض قد ذكرت في حكمها بالطعن رقم 35 قضائية، بجلسة 3 مايو 1965، أنه إذا ما كشف القاضي عن اعتناقه لرأي معين في الدعوى قبل الحكم فيها، فقد صلاحيته للحكم، لما في إبداء الرأي من تعارض مع ما يشترط فيه من خلو الذهن عن موضوع الدعوى، ليستطيع أن يزن حجج الخصوم وزنا مجردا.
نص كلمة القاضي أثناء الحكم على قاتل نيرة أشرف
وجاء نص كلمة القاضي المستشار بهاء المري أثناء الحكم على قاتل نيرة أشرف كالآتي:
دنيا مقبلة بزخارفها، وإنسان متكالب على مفاتنها.. مادية سيطرت، فاستلبت العقول وصار الإنسان آلة.. يـقين غاب، وباطل بالزيف يحيا، وتفاهات بالجهر تتواتر.. وبيت غاب لسبب أو لآخر.. والمؤنسات الغاليات صرن فى نظر الموتورين سلعة، والقوارير فواخير.. ونس تدثرت برداء حب زائف مكذوب، تأثرت بثقافة عصر اختلطت فيه المفاهيم.. الرغبة صارت حبا، والقتل لأجله انتصارا، والانتقام شجاعة، والجرأة على قـيم المجتمع وفحش القـول والعلاقات المحرمة، تسمى حـرية مكفولة.. ومن هذا الرحم ولد جنينا مشوها.. وقود الأمة صار حطبها.. بات النشء ضحية قــدوة مشوهة، وثقافات، مسموعة ومرئية ومقروءة، هذا هو حالها.. ومن فـرط شيوعه، واعتباره من قبل كثيرين كشفا لواقع، زين لهم فرأوه حسنا، فكان جـرم اليوم له نتاجا.. أفتذهب نفسنا عليهم حسرات؟!.. إن هذا الخلل، إن لم نأخذ على أيدى الموتورين ومروجيه؛ استفحل ضرره، وعز اتقاء شره، واتسع الرتق على الراتق.
يا كل فئات المجتمع لابد من وقفة.. يا كل من يقدر على فعل شئ هلموا.. اعقدوا محكمة صلح كبرى بين قـوى الإنسان المتابينة، لننمى فيه أجـمل ما فيه..أعيدوا النشء الملتوى إلى حظيرة الإنسانية.. علموهم أن الحب قرين السلام، قرين السكينة والأمان، لا يجتمع أبدا بالقتل وسفك الدماء.. أن الحب ريح من الجنة، وليس وهجأ من الجحيم.. لا تشوهوا القدوة فى معناها فتنحل الأخلاق.. عظموها تنهض الأمة.. هكذا يكون التناول، بالتربية، بالموعظة الحسنة، بالثقافة، بالفنون، بمنهج تكون الوسطية وسيلته، والتسامح صفته، والـرشد غايته.. لا تضيعوا من تعـولون.. صاحبوهم، ناقشوهم، غوصوا فى تفكيرهم.. لا تتركوهم لأوهامهم.. اغرسوا فيهم القيم.
كلمة القاضي لقاتل نيرة أشرف
جئت بفعل خسيس هـز أرضا طيبة أسرت لويس.. أهـرقت دما طاهرًا بطعنات غدر جريئة.. ذبحت الإنسانية كلها، يوم أن ذبحت ضحية بريئة.. إن مثلك كمثل نبت سام فى أرض طيبة.. كلما عاجله القطع قبل أن يمتـد، كان خيرا للناس وللأرض التى نبت فيها.. ونعود إلى الدعوى:
بعد مطالعة الأوراق، وسماع المرافعة الشفوية والمداولة، فقد اطمأن وجدان المحكمة تمام الاطمئنان، وبالإجماع، إلى إعمال نص الفقرة الثانية من المادة 381 من قانون الإجراءات الجنائية.. قررت المحكمة إرسال أوراق القضية إلى فضيلة مفتى الجمهورية، لأخذ الرأى فى إنزال عقوبة الإعدام بالمتهم، وحددت للنطق بالحكم جلسة يوم الأربعاء الموافق السادس من شهر يوليو 2022.
