الأربعاء 27 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

المشاط: تحديات جائحة كورونا والتوترات الحالية تؤكد أهمية التعاون متعدد الأطراف

وزيرة التعاون الدولي
اقتصاد
وزيرة التعاون الدولي
الإثنين 04/يوليو/2022 - 01:14 م

شاركت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، في حفل إطلاق تقرير التنمية البشرية للدول العربية لعام 2022، الذي أصدره برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، تحت عنوان تحقيق تعافي شامل ومرن في فترة ما بعد كوفيد، بحضور أكيم شتاينر، مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، خالدة بوزارة، الأمين العام المساعد للأمم المتحدة، ومديرة المكتب الإقليمي للدول العربية ببرنامج الأمم المتحدة الإنمائي UNDP، والعديد من المسئولين من المؤسسات الدولية والحكومات.

ويعد التقرير هو النسخة السابعة من تقرير التنمية البشرية للدول العربية، حيث يستعرض آثار جائحة كورونا على التنمية البشرية في المنطقة، والإجراءات التي اتخذتها الدول العربية لاحتواء تفشي المرض، والتخفيف من آثاره السلبية على الاقتصاد والمواطنين.

 

التحديات العالمية

وقالت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، إن تقرير التنمية البشرية للمنطقة العربية لعام 2022، يصدر في وقت استثنائي، حيث ما زال العالم يتخذ بعض الإجراءات الاحترازية ضد جائحة كورونا، فضلًا عن التوترات الناتجة عن الحرب الروسية الأوكرانية، وما تتسبب فيه من آثار سلبية على التدفقات التجارية وارتفاع أسعار الغذاء والوقود، وانعكاس ذلك على إجراءات التشديد النقدي، وتأثيره على الاستثمار وتفاقم خسائر الأسواق الناشئة، لافتة إلى أن تقرير التنمية البشرية؛ يتناول الخطوات التي يجب أن تتخذها الدول العربية، لتعزيز قُدرتها على الصمود في وجه التحديات، تقوية شبكات الحماية الاجتماعية، تقليص الفجوة الرقمية، وتعزيز نمو القطاع الخاص لدوره الرئيسي في تحقيق التنمية.

وأضافت وزيرة التعاون الدولي، أن التحديات التي تفرضها الظروف العالمية الحالية؛ تستلزم العمل بشكل جماعي، وتعزيز التعاون متعدد الأطراف، والشراكات بين القطاعين الحكومي والخاص للتصدي للتحديات التي تعوق تحقيق التنمية، موضحة أن تقرير التنمية البشرية العربية، أشار إلى أن جائحة كورونا كان لها تأثير شديد على المدى القصير، حيث تعرضت البلدان لخسائر على مستوى الأرواح، وكذلك الخسائر الاقتصادية، وعلى المدى الطوير لابد من الالتزام بسياسات التنمية البشرية  لتعزيز الاستثمار في رأس المال البشري لتحقيق التعافي وتعزيز المرونة لمواجهة الصدمات المستقبلية.

وتحدثت عن المخرجات الخمس الصادرة عن التقرير بشأن التنمية البشرية في الدول العربية، والتي تركزت في 5 أولويات رئيسية هي: 1) تنويع وتحويل اقتصاديات المنطقة للحد من تقلبات الاقتصاد الكلي، 2) تعزيز النمو لخلق الوظائف اللائقة للأقل دخلا وكذلك القوى العاملة، 3) تحسين مناخ الاستثمار وتكافؤ الفرص بين الشركات الكبيرة والصغيرة والمستثمرين المحليين والأجانب، 4) زيادة فرص حصول السيدات والمؤسسات الصغيرة على التمويل، 5) السعي نحو التكامل الاقتصادي الإقليمي لتحقيق الاستفادة على مستوى توسيع نطاق الأسواق وتبادل المنافع.

ونوهت المشاط، بأن مصر كانت من الدول القليلة على مستوى العالم التي تحقق معدل نمو إيجابي خلال جائحة كورونا، بسبب المشروعات القومية الكبرى التي نفذتها وخطط تعزيز الاستثمار في رأس المال البشري والحماية الاجتماعية، وأشارت إلى أن الخسائر التي مُني بها العالم بسبب جائحة كورونا تؤكد ضرورة منح الأولوية للاستثمار في رأس المال البشري لتسريع وتيرة التعافي العالمي، وتحقيق مرونة المجتمعات في مواجهة الصدمات المستقبلية، مشيرة إلى أن التأثير غير المتساوٍ بين الدول النامية والدول المتقدمة، يعطي دليلا آخر أنه يجب على المجتمع الدولي المضي قدمًا لسد الفجوة التنموية بين الدول.

جدير بالذكر أن تقرير التنمية البشرية للدول العربية لعام 2022 يقيم تأثير جائحة كوفيد-19 على الدول العربية وتبعاتها المتعاقبة على مسار التنمية المستدامة في المنطقة. فعلى الرغم من مرور أكثر من عامين على تفشي الوباء في المنطقة والعالم، ما زالت تأثيراته على آفاق التنمية في العالم العربي تتجلى حتى اليوم.

تابع مواقعنا