المبعوث الأممي يحث مجلس الأمن على عدم نسيان سوريا: لابد من حل سياسي شامل
في إحاطة أمام مجلس الأمن حول الشأن السياسي في سوريا، حذر المبعوث الأممي الخاص، غير بيدرسون، من مخاطر حدوث مزيد من التصعيد، حاثا المجلس على الوحدة وإدراك الغاية لاحتواء تلك المخاطر، ودعم الأهداف الإنسانية، وتعزيز خطوات ملموسة على طريق التسوية.
وقال: لا تنسوا سوريا، جِدوا الوحدة فيما يتعلق بسوريا، ساعدوا السوريين على البدء في الخروج من هذا الصراع المأساوي.
ويرى بيدرسون أن مجموعة رهيبة من التحديات تواجه الشعب السوري، وقد تم تذكيره بها عندما تم إعلامه بنتائج التواصل الإقليمي لفريقه مع المجتمع المدني السوري.
وأطلع السوريون فريقه بشكل مستفيض حول المستجدات السياسية والوضع الاجتماعي والاقتصادي والقضايا الإنسانية وقضايا الحماية، وحقوق المرأة وإشراك الشباب في العملية السياسية والحكم المحلي ومبادرات التماسك الاجتماعي.
وقال: إن ما وحد كل هذه الأصوات هو الحاجة إلى رؤية تحرك عاجل لتنفيذ حل سياسي شامل يتماشى مع القرار 2254.
دعوة إلى تمديد آلية إيصال المساعدات عبر الحدود
مع تزايد الاحتياجات الإنسانية، وتزايد الحاجة الماسة للمدنيين، لفت بيدرسون الانتباه إلى ضرورة أن يجدد مجلس الأمن آلية إيصال المساعدات عبر الحدود لمدة 12 شهرا إضافيا.
وأضاف أنه في وقت الاضطرابات العالمية، فإن وحدة المجلس بشأن القضايا الإنسانية في سوريا تشير أيضا إلى أن أصحاب المصلحة الرئيسيين في هذا الصراع يمكنهم النأي بالجوانب الرئيسية للقضية السورية عن خلافاتهم القائمة في أماكن أخرى من العالم، والتعاون معا.
وقال: سيكون نواة للدبلوماسية البنّاءة بشأن سوريا التي طالما دعوت إليها، وسيكون ذلك ضروريا للغاية إذا أردنا المضي قدما على طريق تنفيذ ولايتي – قرار مجلس الأمن 2254.
وشدد على أن التسوية السياسية للنزاع هي الطريقة المستدامة الوحيدة، لإنهاء معاناة الشعب السوري.