الري: توقعات بتزايد الهجرة غير الشرعية بفعل غرق المناطق الساحلية أو ندرة المياه
التقى الدكتور محمد عبد العاطي وزير الموارد المائية والري، الأمير خايما دي بوربون مبعوث مملكة هولندا للمناخ، بحضور السفير هان ماورتس سفير هولندا بالقاهرة والوفد المرافق لهما، وذلك لبحث الفعاليات الخاصة بالمياه ضمن برنامج رئاسة مؤتمر المناخ المقبل.
ولفت الدكتور عبد العاطي، إلى التعاون الطويل القائم بين مصر وهولندا في مجال المياه يعود لـ 46 عامًا، منذ تأسيس المجلس الاستشاري المصري الهولندي لإدارة المياه.
وأشار خلال اللقاء إلى أن قضية التغيرات المناخية، تُعد من أهم القضايا التي يواجهها العالم في الوقت الحالي، نظرًا للآثار الواضحة والمتزايدة للتغيرات المناخية على الموارد المائية والإنتاج الغذائي حول العالم والتسبب في ارتفاع منسوب سطح البحر، الأمر الذي يستلزم تكثيف الجهود الوطنية بكافة الدول في مجال التكيف مع التغيرات المناخية، واتخاذ الإجراءات اللازمة للتقليل من الانبعاثات للتخفيف من التغيرات المناخية، مع ضرورة تحويل التعهدات الدولية في مجال التكيف مع التغيرات المناخية، إلى إجراءات ومشروعات يتم تنفيذها على الأرض على نطاق واسع وفي أسرع وقت.
مشروعات كبرى للتكيف مع التغيرات المناخية
وأكد الدكتور عبد العاطي، أن قطاع المياه هو أحد أكثر القطاعات تأثرا بالتغيرات المناخية، وأن المباحثات خلال مؤتمر المناخ القادم يجب أن تركز على التأقلم مع التغيرات المناخية والتخفيف من آثارها على قطاع المياه، خاصة قضية الهجرة غير الشرعية التي قد تتزايد حدتها نتيجة لندرة المياه أو غرق المناطق الساحلية أو السيول الومضية.
وأطلع وزير الري، المبعوث الهولندي للمناخ على الإجراءات التي تقوم بها الوزارة حاليًا للتكيف مع الآثار السلبية للتغيرات المناخية وزيادة مرونة المنظومة المائية، للتعامل مع هذه التغيرات مثل مشروعات الحماية من أخطار السيول، ومشروعات حماية الشواطئ التي أسهمت في حماية المواطنين واكتساب مساحات من الأراضي الزراعية، ومشروعات معالجة وإعادة استخدام المياه والتي حولت مياه الصرف ذات الملوحة العالية، والتي تعانى من التلوث من مشكلة لفرصة للتنمية بالإضافة لتحسين نوعية المياه، والوضع البيئي بالبحر المتوسط، واستخدام التكنولوجيا الحديثة في إدارة المياه، والتوسع في استخدام الطاقة الشمسية في مشروعات الري ورفع مياه الآبار الجوفية، بهدف تقليل الاعتماد على مصادر الوقود التقليدية وتقليل الانبعاثات.