وزير التنمية المحلية من بولندا: حياة كريمة أكبر برنامج تنموي في تاريخ مصر
عقدت وزارة التنمية المحلية، ندوة بالنسخة الحادية عشرة للمنتدي الحضري العالمي المنعقد في بولندا، تحت عنوان توطين أهداف التنمية المستدامة على المستوى المحلي في المناطق المتأخرة، ضمن السياق المصري - مبادرة حياة كريمة وبرنامج التنمية المحلية في صعيد مصر كنموذج.
وتحدث وزير التنمية المحلية، خلال الندوة عن الإطار السياساتي والاستراتيجي الذي يحكم جهود التنمية الحضرية في مصر خلال السنوات الثماني الماضية، والأهمية التي تمثلها مبادرة رئيس الجمهورية لتطوير الريف المصري حياة كريمة، وكذلك برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر الذي يحظى باهتمام ودعم القيادة السياسية.
وأكد شعراوي، أن القيادة السياسية والحكومة في مصر توليان اهتماما كبيرا بالمنتدى الحضري، والذي ستعقد نسخته القادمة في مصر، وأيضا لما يمثله المنتدى من قيمة مضافة لجهود تعافي العالم من جائحة فيروس كورونا وتنامي الإدارك لمخاطر قضية تغير المناخ، ومتطلبات مواجهتها من خلال تبني أنماط التنمية المستدامة منخفضة الانبعاثات القادرة على التكيف.
وأعرب وزير التنمية المحلية عن طموح مصر في أن تنجح من خلال استضافتها للقمة 27 للمناخ بمدينة شرم الشيخ نوفمبر المقبل في ترجمة هذا الإدراك العالمي إلى خطط عمل تشاركية، قائمة على التعاون بين الحكومات والشعوب والمنظمات الدولية من أجل وقف هذا الخطر الذي يهدد الانسانية ويهدد مستقبل الأجيال القادمة.
واستعرض وزير التنمية المحلية، التجربة التنموية في مصر من 2014 حتى الآن، مشيرا إلى مصادفة تزامن المنتدى مع احتفال المصريين بالعيد التاسع لثورة تصحيح المسار في 30 يونيو 2013، والتي أعطت بعدها الدولة المصرية الأولوية للتنمية الشاملة والمستدامة، وبدأت بتبني برنامج إصلاح اقتصادي هيكلي حاز على ثقة المؤسسات الدولية، وساهم في ترسيخ أساس قوي لاقتصاد تنافسي ومتنوع وخلق بيئة جاذبة للاستثمار وممكنة للقطاع الخاص، وإنشاء بنية أساسية متطورة وشبكات نقل ولوجيستيات عملاقة، والاستثمار في الطاقة النظيفة والمتجددة لتصبح مكون مهم واساسي في مزيج الطاقة، فضلا عن إنشاء مدن ومجتمعات جديدة وصلت إلى 42 مدينة تلتزم بمعايير التخطيط المستدام والتعامل المتكامل مع قضية ضبط وحوكمة منظومة العمران في مصر، بالإضافة إلى تبني برامج متنوعة تستهدف بناء الإنسان المصري من خلال منظومة للتأمين الصحي الشامل، مبادرات للقضاء على الأمراض السارية، استثمارات كبيرة في التعليم ما قبل الجامعي والجامعي، ومشروعات تستهدف تحقيق العدالة الجغرافية والاجتماعية لعل ابرزها تطوير المناطق العشوائية وتطوير الريف المصري وتنمية المحافظات المتاخرة تنمويا.
شعراوي: تحركات وجهود الدولة المصرية في التنمية كانت محكومة بإطار من السياسات العامة
وأكد شعراوي، أن تحركات وجهود الدولة المصرية في التنمية كانت محكومة بإطار من السياسات العامة والاستراتيجيات القومية المستجيبة للنمو الحضري المستدام كإستراتيجية تنمية المناطق المتاخرة تنمويا، واستراتيجية التنمية المستدامة لمصر 2030، والاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ 2050، والاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان 2026 بالإضافة إلى الأجندة الحضرية الجديدة.
وأشار شعراوي، إلى أن مبادرة حياة كريمة التي تحظى بدعم ورعاية واشراف القيادة السياسية ورئيس مجلس الوزراء وتتشارك في تنفيذها كافة الوزارات والهيئات ومنظمات المجتمع المدني ومؤسسات القطاع الخاص، تعد أكبر مشروع تنموي في تاريخ مصر، حيث يستفيد منها 58 مليون مصري وتستهدف أحداث نقلة نوعية غير مسبوقة في حياة الريفيين من خلال ضخ استثمارات، تقدر بحوالي تريليون جنيه لتنمية أكثر من 4500 قرية بشكل شامل يتضمن كافة خدمات البنية الأساسية ومرافق التنمية الاجتماعية، وتطوير منظومة الخدمات الحكومية والاهتمام بتدريب وتاهيل الكوادر البشرية المحلية لتحقيق الاستدامة والاستمرارية، والاهتمام بمد مظلة الحماية الاجتماعية للفئات الأولى بالرعاية بالإضافة إلى توفير فرص كبيرة للنمو الاقتصادي وزيادة الدخل، ودعم الميزات التنافسية والتكتلات والحرف التراثية والانشطة الانتاجية المختلفة، وهو ما يساهم في خلق ملايين فرص العمل الدائمة والمؤقتة للشباب والنساء.