علماء: نزيف الدماغ لدى الأطفال في السنة الأولى يسبب مشاكل بصرية طويلة الأمد
توصلت دراسة أجريت حديثًا إلى أن نزيف الدماغ عند الأطفال في السنة الأولى يمكن أن يؤدي إلى مشاكل طويلة الأمد في البصر.
نزيف المخ الشديد
ووجد باحثون في جامعة بريستول أن نزيف المخ الشديد الذي يعاني منه بعض الأطفال في السنة الأولى بعد ولادتهم يؤدي إلى مشاكل طويلة الأمد في البصر، وذلك كجزء من دراسة متابعة استمرت عشر سنوات.
أجريت الدراسة، التي نُشرت في مجلة Developmental Medicine & Child Neurology على 32 طفلًا ممن أجروا تقييمات مفصلة في سن 10 إلى 11 عامًا بعد تعرضهم للصف الثالث أو الرابع من نزيف المخ والتوسع البطيني IVHVD كجزء من الدراسة.
راجع فريق البحث 32 طفلًا تتراوح أعمارهم بين 10 و11 عامًا، وحققوا فيما إذا كانت درجة IVHVD التي تم اختبارها عندما كانوا أطفالًا قد أثرت على نتائجهم البصرية في نهاية سنوات الدراسة الابتدائية، كما استكشفوا الروابط بين النتائج المرئية والنتائج المعرفية والدعم الإضافي في المدرسة.
وجدت الدراسة أن جميع الأطفال الـ 32 الذين تم تقييمهم يعانون من ضعف بصري واحد على الأقل، كما ارتبط كل ضعف إضافي في الرؤية لكل طفل بزيادة الدعم التعليمي في المدرسة، بعد التعديل من أجل تكافؤ العمر النمائي.
مشاكل البصر
وفقا للباحثين، غالبًا ما كانت مشاكل البصر هذه التي أثرت على الأطفال بعد عشر سنوات ناتجة عن تلف المناطق البصرية في الدماغ، وشملت هذه المشاكل في تحريك العينين بدقة، مع اكتشاف الأشياء في الفراغ من حولهم أو مع مطابقة الأشكال أو اتجاهات الخطوط بشكل مرئي.
وأكد الباحثون أنه بالنسبة لكل مشكلة إضافية في النظر يعاني منها الطفل، فمن المرجح أن يحصلوا على دعم إضافي في تعلمهم، حيث هذا يشير إلى أن مشاكل البصر ربما تكون قد ساهمت في صعوبات التعلم التي واجهتها هذه المجموعة من الأطفال.
وقالت كاثي ويليامز، الكاتبة الرئيسية للدراسة وأستاذ طب عيون الأطفال في كلية طب بريستول: تشير أبحاثنا إلى أن جميع الأطفال الذين يعانون من نزيف في الدماغ أو مشاكل مماثلة مثل الأطفال يجب أن يخضعوا لاختبارات العين لتحديد مشاكل الرؤية المتعلقة بالدماغ أثناء نموهم، بحيث يمكن تقديم الدعم المناسب لمعرفة ما إذا كان مفيدًا لهم.
وأضافت: يجب على الباحثين في المستقبل أن يدركوا أن الآباء الذين يبلغون عن رؤية طبيعية قد يفقدون مشاكل في البصر التي تعتبر مهمة لتعلم أطفالهم ونموهم.