في ذكرى وفاة عاطف الطيب.. الحب فوق هضبة الهرم وقلب الليل لنجيب محفوظ أبرز أعمال قدمها للسينما
تحل اليوم ذكرى رحيل المخرج الكبير عاطف الطيب حيث توفي في 23 يونيو 1995، وهو من مواليد محافظة سوهاج في 26 ديسمبر عام 1947، تخرج في المعهد العالي للسينما، قسم الإخراج عام 1970، وعمل في أثناء الدراسة مساعدًا لعدد من المخرجين منهم مع مدحت بكير وشادي عبد السلام، ثم أخرج عددًا من الأفلام.
مما قدمه عاطف الطيب فيلمان مأخوذان من أعمال نجيب محفوظ، الأول هو فيلم قلب الليل وهو مأخوذ من رواية تحمل نفس الاسم، وتدور الأحداث حول جعفر وعلاقته بجده السيد الراوي من ناحية أخرى، وعلاقتهما شديدة التعقيد، حيث يسيطر الجد الراوي على حياة الحفيد جعفر، وفي المقابل يشعر الطفل جعفر بالرغبة في التحرر من سلطة الجد، فيهجر دراسته في الأزهر بعدما تعلق براعية غنم من الغجر هي مروانة، ويعترض الجد على زواجه من مروانة، ويطرد حفيده، من قصره.
تتوالى الأحداث وتطلب مروانة من جعفر أن يعتمد على نفسه في طلب الرزق، فيعمل جعفر في فرقة غنائية لصديقه المطرب شيخون، ثم ينفصل جعفر عن مروانة، ويتزوج سيدة ثرية أرستقراطية هي السيدة هدى، يعيش جعفر عالة على زوجته هدى، ثم يقرر دراسة القانون، واحتراف المحاماة، ولكنه يفشل في العمل بالمحاماة.
يحاول جعفر أن يتشبه ببعض رجال الفكر، ويعجز عن مجاراة أي منهم، لأنه يعاني من خواء نفسي وفكري، ويعتزل جعفر الحياة العامة، ويعكف على تأليف كتاب يحمل نظريته الخاصة في السياسة والفكر والأدب، ويتضح أن محتويات الكتاب مجرد هواجس وأفكار مشوشة، يواجه أحد الأصدقاء جعفر برأيه في كتابه ونظريته، فيثور جعفر عليه ويقتله، ويدخل السجن ثم يخرج من السجن بعد سنوات في حالة جنون، ويسير في شوارع القاهرة المعاصرة يهذي بكلمات غير مفهومة تعكس مدى خراب نفسه وارتباك عقله.
الحب فوق هضبة الهرم
هذا الفيلم أيضا مأخوذ من قصه تحمل نفس الاسم عن الكاتب الكبير نجيب محفوظ من إخراج عاطف الطيب، من بطولة أحمد زكي وآثار الحكيم تدور الأحداث حول مشكلة الشباب في عدم القدرة على الزواج وقلة الدخل وعدم العثور على عمل مناسب أو السكن وذلك من خلال شاب وفتاة يتبادلان الحب، ولا يستطيعان القيام بأعباء الزواج، فيتزوجان سرًّا نظرًا لعدم القدرة على تكاليف الحياة المرتفعة، ولا يجدان مكانًا لممارسة الحياة الزوجية الطبيعية، فيضطران إلى ممارسة الحب فوق هضبة الهرم فيقعان في قبضة بوليس الآداب.