شيخ الأزهر يعزي الشعب الأفغاني في ضحايا زلزال ولايتي بكتيكا وخوست
نعى الدكتور الإمام الأكبر أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، الشعب الأفغاني في ضحايا زلزال ولايتي بكتيكا وخوست.
وجاء في نص التعزية: يتقدم فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، بخالص تعازيه وصادق مواساته للشعب الأفغاني، في ضحايا الزلزال المدمر الذي ضرب ولايتي بكتيكا وخوست، ما أسفر عن مصرع وإصابة المئات، سائلًا المولى - عز وجل - أن يتغمدهم بواسع رحمته ومغفرته، وأن يربط على قلوب ذويهم وأقاربهم، وأن يمن على المصابين بالشفاء العاجل، وأن ينعم على أفغانستان بالأمن والأمان، وأن يجنب الشعب الأفغاني كل مكروه وسوء، “إنا لله وإنا إليه راجعون”.
الأزهر للفتوى: حياة الإنسان ملك لخالقه سبحانه
وعلى جانب آخر، قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إن حياة الإنسان ملك لخالقه سبحانه، والاعتداء على حقّه في الحياة جريمة نكراء من أكبر الكبائر، سواء أكان الاعتداء من الإنسان على أخيه الإنسان، أو من الإنسان على نفسه بالانتحار.
وأضاف مركز الأزهر العالمي في منشور له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي، فيس بوك: قتل النفس التي حرّم الله كبيرة من أبشع الجرائم، غلّظ عليها الإسلام العقوبة؛ فقال سبحانه: {مِنْ أَجْلِ ذَٰلِكَ كَتَبْنَا عَلَىٰ بَنِيٓ إِسْرَٰٓءِيلَ أَنَّهُۥ مَن قَتَلَ نَفْسَۢا بِغَيۡرِ نَفْسٍ أَوۡ فَسَادٖ فِي ٱلۡأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ ٱلنَّاسَ جَمِيعٗا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَآ أَحْيَا ٱلنَّاسَ جَمِيعٗاۚ وَلَقَدۡ جَآءَتْهُمۡ رُسُلُنَا بِٱلْبَيِّنَٰتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيرٗا مِّنْهُم بَعۡدَ ذَٰلِكَ فِي ٱلۡأَرۡضِ لَمُسرِفُونَ}. [المائدة: 32]
وتابع: قال سبحانه عن جريمة الانتحار: وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا. وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ عُدْوَانًا وَظُلْمًا فَسَوْفَ نُصْلِيهِ نَارًا وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللهِ يَسِيرًا. إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُمْ مُدْخَلًا كَرِيمًا.
وأوضح الأزهر للفتوى أن الالتزام بالدين ومعرفة الشرع وعاقبة الكبائر، يحجز الإنسان عن الجرائم التي عدّها الإسلام من كبائر الذنوب، وجهالة الدين وغياب الوعي والضمير من أسباب الجرأة على حدود الله وحقوق الناس، وفاعل هذه الجرائم البشعة مُتجرد من كل قيم وتعاليم الدين بل والإنسانية.