خان الأمانة ولم يكن له من اسمه نصيب.. حيثيات الحكم على محمد الأمين بالمشدد 3 سنوات
أودعت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بالتجمع الخامس، برئاسة المستشار محمد أحمد الجندي، حيثيات الحكم على رجل الأعمال محمد الأمين في اتهامه بالاتجار في البشر، بمعاقبته بالسجن المشدد 3 سنوات وغرامة 200 ألف جنيه.
وقالت المحكمة في حيثيات الحكم: في الواقعة حسبما استقرت في يقين المحكمة، واطمأن إليها ضميرها، وارتاح إليها وجدانها، مستخلصة من أوراق الدعوى وما تم فيها من تحقيقات وما دار بشأنها بجلسة المحاكمة، تتحصل في أن المتهم محمد الأمين رجب أحمد جمعة، والذى لم يكن له من اسمه نصيب فخان الأمانة، وهداه تفكيره الدنيء ونفسه الأمارة بالسوء للاتجار بأعراض فتيات صغار ساقتهن حياة اليتم تارة وضنك العيش تارة أخرى، لأن يكن في مأوى لديه دار الأيدي الأمينة ببنى سويف، أملًا في أن تكون هي الركن الشديد لتلقى الرعاية فيها والحماية من الضياع مما ألم بهن، فجعلها وكرًا لهتك أعراضهن فاستقطبهن لفيلته بالساحل الشمالي للإنفاق عليهن ببذخ، ملابس وأدوات زينة ومأكل ومشرب، فانتقلن من عيش دور الرعاية المتواضع لحياة الغافلين من المترفين فإذاقتهن لذاتها حيلة منه حتى يرسخ لديهن أن الترف لا يكون ألا في معيته وطاعته إلى مبتغاه لشهوته الجنسية في فتيات صغار ضعاف، مستغلًا حالتهن ما بين الترغيب في الحياة المترفة طالما هن طوع يديه والترهيب، لمن لا ينصاع منهن بالحرمان من هذا الترف المزعوم وفى أحيان أخرى بالعقاب.
وأضافت الحيثيات أنه استقبل المجني عليهن وأرسلهن لشراء ملابس بحر، وغيرها باهظة الثمن ورافقهن للتنزه باليخت الخاص به والسباحة معهن، وامتدت أقامتهن هذه لمدة أسبوع حيث بدأ في تنفيذ مأربه منهن، حيث استغل سباحته رفقة المجني عليها السادسة وتحسس موضع عفتها بيده، ثم طلب منها النوم بجانبه بحجرة في فيلته وحسر عنها ملابسها من أسفل كاشفا عورتها.
وتابعت الحيثيات بأن المتهم فعل ذات الأمر مع المجنى عليها الخامسة، بعد حسر ملابسها وكشف عورتها مهددا لها بعدم إخبار أحد بفعلته، وتواجد في حجرة المجنى عليها الثانية حيث شاهدها عقب خروجها من الاستحمام، مما دعاها للعودة مرة أخرى ثم احتضنها واصطحبها في سيارته لتجلس بجواره بالمقعد الخلفي، وأخذ يتحسس منطقة ظهرها أسفل ملابسها، وبعد عودة المجنى عليهن للدار ببنى سويف صار بيت المتهم وكره الذي أقام به أياما متواليات بعد أن كان مقامة فيها يوما واحدا كل أسبوع، وطلب من المجني عليهن الثلاثة الحضور لاستراحته بالدار.
وأشارت الحيثيات إلى أن المتهم انتهز انفراده بالمجنى عليها الأولى، فوضع يده على كتفها ثم أذنها ثم تحسس جسدها من أسفل ملابسها من الظهر، ولما أعلنت له عن رغبتها في التوجه للقاهرة للالتقاء بمن تدعى دعاء حافظ أنور، والتي كانت رفيقتها بدار إقامتها السابقة، والتي هربت منها ووضعت مولودا من حمل سفاح فأحضرها للدار وأقامت فيها هي ومولودها، بالمخالفة للوائح الدار والتي كانت تجالس المتهم في حجرته بملابس فاضحة، وطلب من المجني عليهن الثلاثة وبرفقتهم دعاء الرقص أمامه، فأبين إلا المدعوة دعاء، كما استقبل المجني عليها الثانية بحجرة الاستقبال بمكان استراحته ووضع رأسه في حجرها كالنائم.