ما شروط الاعتراف بالأشخاص كقديسين داخل الكنيسة الأرثوذكسية؟
قرر المجمع المقدس، برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، في جلسته الختامية، الاعتراف بقداسة كلٍّ من الراهب يسطس الأنطوني (من دير القديس الأنبا أنطونيوس بالبحر الأحمر)، والقمص بيشوي كامل كاهن كنيسة الشهيد مار جرجس بسبورتنج.
وفي هذا الصدد، قال القس متى بديع، مسئول مركز دراسات اللاهوت الدفاعي بأسقفية الشباب، إن الاعتراف بقداسة الأشخاص داخل الكنيسة الأولى وقديمًا كان دون شروط، حيث يتم اختيار القديس بناءً على سيرته، وفضائله وإيمانه المستقيم، والأولوية كانت للشهداء والآباء المعترفين والمدافعين عن الإيمان.
شروط الاعتراف بالشخص كقديس داخل الكنيسة الأرثوذكسية
وأضاف بديع، في تصريحات لـ«القاهرة 24»: مؤخرًا حدد المجمع المقدس بعض الشروط للاعتراف بالشخص كقديس داخل الكنيسة، ومن ضمن هذه الشروط:
-أن يكون مر على نياحة (وفاة) الشخص 40 عامًا وليس أقل.
-يكون لدية سلامة الإيمان بحسب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.
-يكون لدية سيرة طيبة وحياة فضيلة وتعليم كَنسي.
-إجماع الناس على حُسن سيرته وفضائله.
أما عن ربط صنع المعجزات من قِبل الأشخاص حتى يتم الاعتراف بهم كقديسين، فقال القس متى بديع إن نقطة المعجزات ليس شرطًا أساسيًا، حيث إنه يوجد بعض من القديسين ليست لديهم معجزات، ولكن الضروري هو حياة الشخص من جهة الفضيلة وسلامة التعليم والإيمان.
استثناءات الاعتراف بالقديسين
وتابع: من الممكن أن تحدث استثناءات في بعض الأحيان، خاصة بمرور زمن معين على وفاة الشخص حتى يتم الاعتراف به، وتكون هذه الاستثناءات بسبب سيرة الشخص الطيبة، وحديث الناس بالمنفعة عن هذا القديس، وسعادتهم بسيرة حياته، مثل القديس البابا كيرلس السادس والارشدياكون حبيب جرجس وشهداء ليبيا المعاصرين.
واختتم حديثه قائلا: جميع هذه الشروط من الممكن أن تكون لها استثناءات في ظروف معينة ومع أشخاص محددين.