متحدث قوات سوريا الديمقراطية: تركيا تسعى لاحتلال الشمال السوري.. والنظام يكتفي بالمواجهة الإعلامية وخلايا داعش تستغل الفوضى │حوار
تتصاعد وتيرة الانتهاكات التركية للأراضي السورية في الفترة الأخيرة، خاصة بعد إعلان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن عملية عسكرية أكد المراقبون أنها تستهدف الشمال السوري.
وفي هذا الصدد تواصل القاهرة 24 مع آرام حنا، المتحدث الرسمي باسم قوات سوريا الديمقراطية، وذلك لمعرفة تطورات الوضع في شمال سوريا خاصة في ظل مكافحة تنظيم داعش الإرهابي.
وإلى نص الحوار…
ما هو وضع تنظيم داعش في شمال سوريا وكيف تتم مقاومته
لا يمكن الحديث عن القضاء النهائي لوجود التنظيم الإرهابي في ظل استمرار المجريات الراهنة التي تزيد من الأعباء المترتبة على كاهل مؤسسات الإدارة الذاتية، كما تؤثر على المستوى الأمني في المناطق عدا عن مسألة السجون والمخيمات التي تحوي الإرهابيين وذويهم بدون وجود أفق لحل هذه القضية، أو حتى التعامل معها بجدية، حيث لا يمكن التغاضي عن حالة الفوضى وعدم الاستقرار التي تسببها تكرار الخروقات والانتهاكات المرتكبة من قبل الأتراك ومرتزقتهم شمالًا، توازيًا مع ضلوع جهات إقليمية وداخلية في أحداث رامية لزعزعة الأمن الذي توفره قواتنا.
وتستغل خلايا الإرهاب كل ما سبق، فضلًا عن الاستفادة من المناطق المحتلة التي تشكل مساحة واسعة لتحركاتهم التي تندرج في إطار نقل الدعم والتدريب، كما التخطيط لضرب مناطقنا بحسب ما أكدت اعترافات الإرهابيين ممن نلقي القبض عليهم في عملياتنا النوعية المشتركة التي نتوسع بهل نحو شمال غرب سوريا أيضا، حيث لعبت قواتنا دورًا ريادي مع التحالف الدولي لتنفيذ مهمات تستهدف قادة ومتزعمي التنظيم الإرهابي داخل المناطق المحتلة عبر دعم العمليات ميدانيًا، ونقل المعلومات والتقارير التي تفيد بمعلومات قيّمة أنجحت عمليات عدة حيدت إرهابيين، أمثال أبو بكر البغدادي في موقع يبعد 5 كيلو عن الأراضي التركية، وآخرين أمثال أبو حسن المهاجر، وأبو هاشم القرشي، في أوقات مختلفة.
لذا يستوجب التحرك بشكل فاعل يدعم جهودنا في هذا الاطار، بداية عبر عقد محكمة دولية داخل شمال وشرق سوريا تشرف على محاسبة الإرهابيين، ثم نقلهم نحو بلدانهم أصولًا مما يتطلب الاعتراف بالإدارة الذاتية الديمقراطية ودعمها على مختلف الأصعدة توازيًا مع ردع الاحتلال، ومنع تقدمه قيد أنملة، إضافة لإيجاد حل يضمن تحرير السوري شرقًا وغربًا، مما يحقق البيئة والظروف الملائمة لتحقيق الهزيمة النهائية لداعش، وضمان عدم ظهوره مجددًا والنهوض بواقع المناطق التي خربها الإرهاب ويهددها المحتل.
هل هناك تعاون تركي روسي في سوريا؟
هناك تعاون وتنسيق دولي ليس فقط بين طرفين محددين، لكن بفاعلية تنعكس سلبًا على جانبنا، بما يفرض المزيد من التعقيدات والتحديات، كما تتزايد الأعباء المعيشية على أهلنا في الشمال الشرقي وسوريًا عمومًا، نظرًا للتصعيد العسكري المستمر وموجات النزوح الناتجة عنه، ويتوجب على مختلف الأطراف الدولية لعب دورها الإيجابي الذي يدعم استقرار المنطقة، ويحقق تطلعات شعبنا المحقة الذي عانى ولا يزال من تبعات الإرهاب وأفعال الاحتلال التركي.
كيف ترى دور النظام السوري حول ما تقوم به تركيا من انتهاكات لـ سوريا؟
يبدو أن حكومة دمشق جدية بالتعامل مع التهديدات الأخيرة أكثر من مثيلاتها الماضية، لكن على الصعيد الإعلامي فقط، حيث تعرضت نقاط وأماكن تمركز قواتهم لقصف مدفعي مباشر في عدة مناسبات طيلة العامين الفائتين دون تسجيل أيا رد على هذه الأحداث، في الوقت الذي يتوجب عليهم القيام بدورهم والتصدي للاحتلال بأقصى الطاقات والإمكانيات المتاحة، كما فعلت قواتنا مسبقا ولا تزال حاليًا وستسمر أبدًا مصرة على قرارها في المقاومة بناء على رغبات شعبنا ودفاعًا عن سوريا التعددية الجامعة، التي نتطلع إليها ونجهد في بنائها عبر الإدارة الذاتية الديمقراطية التي تلبي آمالنا وتحقق أهداف شعبنا في الحصول على حقوقه القومية والحفاظ على مكتسبات شهدائنا،
ما هو الهدف وراء العملية التركية في شمال سوريا؟
كل ما يجري في المسار السياسي أو ميدانيًا على خطوط التماس أو ضمن المناطق المحتلة يشير إلى رغبة الاحتلال في التوسع وضم مناطق جديدة عبر استغلال الظروف السياسية وانعكاساتها على الملف السوري، ثم استخدام حجج واهية لتحقيق أهدافهم في إجراء تغيير ديموغرافي، والطبيعة السكانية من خلال بناء المستوطنات، وتوطين اللاجئين ضمنها وهذه المستوطنات التي لا نقبل وجودها نهائيا.