أطباء يكتشفون طريقة جديدة لزرع كلى للأطفال دون الحاجة لأدوية تثبيط المناعة
اكتشف باحثون طريقة جديدة لنقل الكُلى إلى الأطفال بأمان من المتبرعين، دون الحاجة إلى الأدوية المثبطة للمناعة، وهو تقدم يأملون في توسيعه؛ ليشمل العديد من مرضى زراعة الكلى في السنوات المقبلة، وفق إيفري داي هيلثي.
التبرع بالمناعة لزارعي الكلى
ووصف الأطباء في جامعة ستانفورد، عبر مجلة نيو إنجلاند الطبية، أول 3 أطفال تم علاجهم بالطريقة الجديدة، ولم يقتصر الأمر على منحهم كُلية جديدة فحسب؛ بل نظام مناعة جديد، وكلاهما تم التبرع بهما من أحد الوالدين.
ويقول الأطباء، إن الأطفال الثلاثة تعمل وظائف الكلى لديهم بشكل طبيعي، وخالٍ من الأدوية المضادة لرفض العضو المزروع، والتي يجب على متلقي الكُلى المزرعة، تناولها كل يوم؛ ولبقية حياتهم.
وأوضح الباحثون، أنه لا تزال هناك الكثير من الأبحاث، قبل أن يتم تطبيق هذا النهج على نطاق واسع، مشيرين إلى أن الأطفال الثلاثة في هذه الحالات، يعانون من حالة وراثية نادرة، تسبب مرض الكلى لديهم.
وقال الدكتور برادلي وارادي، مدير طب كلى الأطفال في مركز ميرسي كانساس: هذه نتيجة عظيمة لهؤلاء الأطفال، ولكن لا يمكننا استقراء هذا لجميع الأطفال الذين يحتاجون إلى زرع الكلى، لافتًا إلى أنه يمكن أن يصبح إجراءً أكثر انتشارًا.
وقالت الباحثة الرئيسية الدكتورة أليس بارتينا، إن النتائج تظهر أن تحرير متلقي زراعة الكلى من الأدوية المضادة لرفض العضو المزروع سيكون تقدمًا كبيرًا، حيث يأتي التثبيط المناعي مدى الحياة مصحوبًا بمجموعة من العواقب، بما في ذلك زيادة مخاطر الإصابة بالعدوى الخطيرة والسرطان، فضلًا عن حالات مثل مرض السكري وارتفاع ضغط الدم.
زرع الخلايا الجذعية
وسعى الباحثون إلى طريقة للحث على التحمل المناعي للأعضاء المتبرع بها، بحيث لا يكون عمر الأدوية المضادة لرفض العضو المزروع ضروريًا، وأحد الأساليب هو من خلال زرع الخلايا الجذعية من المتبرع بالأعضاء.
ماهي الخلايا الجذعية
الخلايا الجذعية هي خلايا بدائية تنتج خلايا ناضجة، بما في ذلك خلايا الجهاز المناعي، لذلك، فإن عملية زرع الخلايا الجذعية من متبرع بالأعضاء تزود المتلقي بشكل أساسي بجهاز مناعي جديد يجب أن يتعرف على العضو المتبرع ويتركه سالمًا.
