بعد بيانات التضخم الأمريكية.. تراجع جماعي للأسهم العالمية وارتفاع مؤشر الدولار
سجلت الأسواق العالمية تراجعًا جماعيًا، خلال تداولات اليوم الاثنين أول تعاملات الأسبوع، في ظل ارتفاع سعر الدولار، حيث هبطت أسواق الأسهم والسلع والمعادن والعملات الرقمية، وذلك بعد بيانات التضخم الأمريكية، والتي أظهرت ارتفاع أسعار المستهلكين بشكل كبير، وهو ما يشير إلى احتمالية اضطرار الفيدرالي الأمريكي رفع سعر الفائدة في الاجتماعات القادمة.
واستطاع مؤشر الدولار أن يعزز مكاسبه خلال الساعات القليلة الماضية، ويقترب من تحقيق أعلى مستوياته خلال 20 عاما عند 105 نقطة، في ظل ترقب المستثمرين لخطوة الفيدرالي المقبلة بعد ارتفاع معدلات التضخم، واعتراف المسؤولين الأمريكيين أن التضخم ربما يكون قد خرج عن السيطرة.
مؤشرات الأسهم
سجلت بورصة وول ستريت موجة من التراجعات، يوم الجمعة آخر تداولات الأسبوع الماضي، بعد بيانات أسعار المستهلكين، مما دفع المستثمرين لتجنب الأصول عالية المخاطر والتوجه للملاذات كالذهب والدولار.
تراجع مؤشر داو جونز الصناعي بنسبة 2.7% أو 880 نقطة، ليسجل مستويات 30750 نقطة، فيما انخفض مؤشر ناسداك لأسهم التكنولوجيا 415 نقطة أو 3.5%، كما هبط ستاندرد أند بورز 500 بنحو 2.9% و117 نقطة.
تراجعت جميع المؤشرات في منطقة اليورو، حيث تراجع إيبكس 35 بنسبة 2% أو 175 نقطة، وهبط يورو ستوكس 600 في حدود 2.3% أو ما يعادل 10 نقاط، وكذلك انخفضت مؤشرات فوتسي 100 الإنجليزي 135 نقطة او 1.9% وتراجع كاك الفرنسي 155 نقطة أو ما يعادل 2.5% ونزل مؤشر داكس الألماني 310 نقطة أو ما يعادل 2.3%.
على الرغم من اشتعال التضخم مما يدعم لجوء أصحاب الأموال للملاذات الآمنة وتحديدًا الذهب، إلا أن المعدن النفيس سجل تراجعًا بسبب ارتفاع سعر الدولار، مما رفع من تكلفة الحصول عليه بالنسبة لأصحاب العملات الأخرى.
وتراجع الذهب بنحو 1%، ما يعادل 20 دولار، ليسجل نحو 1855 دولار للأوقية.
وكذلك تراجع سعر النفط ليفقد أعلى مستوياته في 3 أشهر ليهبط إلى ما دون 120 دولار للبرميل رغم توقعات نقص المعروض وارتفاع الطلب، حيث انخفض خام غرب تكساس الأمريكي بنحو 1.7% ليسجل مستويات 118.6 دولار للبرميل، كما هبط خام برنت القياسي إلى 120 دولار، متراجعًا بنسب 1.5% ما يعادل 1.9 دولار للبرميل.
وفقدت العملات المشفرة نحو 250 مليار دولار من قيمتها السوقية، منذ صدور بيانات التضخم الأمريكية، لتسجل 900 مليار دولار، وهو أدنى مستوياتها خلال عام ونصف، بعد أن كانت 1.25 ترليون دولار.
مؤشر الدولار
وعلى الرغم من التراجعات الجماعية للأسهم المختلفة، ارتفع مؤشر الدولار ليقترب من أعلى مستوياته خلال 20 عام، حيث سجل مستويات 104.7 نقطة بزيادة تبلغ نسبتها 0.5%.
واستفاد الدولار وعائدات سندات الخزانة الأمريكية من بيانات التضخم السلبية، حيث انهي الدولار، تداولات الجمعة الماضي، على ارتفاع بنسبة 1% وصولا إلى مستويات أعلى الـ 104 نقطة مقابل سلة من 6 عملات رئيسية تقيس أداء العملة الأمريكية