الأربعاء 27 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

ما حكم قراءة القرآن الكريم بنية قضاء الحوائج والحفظ والشفاء؟.. الإفتاء تجيب

دار الإفتاء
دين وفتوى
دار الإفتاء
الجمعة 10/يونيو/2022 - 02:42 م

أجابت دار الإفتاء الرسمية على سؤال ورد لها عبر موقعها الرسمي نصه: السؤال ما حكم قراءة القرآن الكريم بنية قضاء الحوائج والحفظ والشفاء؟.

وقالت دار الإفتاء في فتوى سابقة، إن قراءة القرآن بنية قضاء الحوائج أمرٌ مشروعٌ بعموم الأدلة الدالَّة على استحباب قراءة القرآن، ومنها: قوله تعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللهِ وَأَقَامُوا الصَّلاَةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلاَنِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَنْ تَبُورَ﴾ [فاطر: 29]، وقوله صلى الله عليه وآله وسلم: اقْرَءُوا الْقُرْآنَ فَإِنَّهُ يَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ شَفِيعًا لأَصْحَابِهِ» رواه مسلم من حديث أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه، إلى غير ذلك من النصوص المطلقة.

وأضافت الإفتاء: العلامة محمد بن علان الصديقي الشافعي، قال في كتابه دليل الفالحين لطرق رياض الصالحين (6/ 200، ط. دار الكتاب العربي) - في شرح حديث ابنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما في صحيح مسلم في فضل سورة الفاتحة وخواتيم سورة البقرة، وقول سيدنا جِبْريلُ عليه السلام: أبْشِرْ بِنُورَيْنِ أُوتِيتَهُمَا لَمْ يُؤتَهُمَا نَبيٌّ قَبْلَكَ: فَاتِحَةُ الكِتَابِ، وَخَواتِيمُ سُورَةِ البَقَرَةِ، لَنْ تَقْرَأَ بِحَرْفٍ مِنْهَا إِلاَّ أُعْطِيتَه: (بحرف) الباء فيه صلة للتأكيد وتجويز كونها للالتصاق بعيد، نعم يجوز كونها للاستعانة؛ أي: (لن تقرأ) مستعينًا (بحرف) أي جملة (منهما) على قضاء غرض لك (إلا أعطيتَه) كيف لا والفاتحة هي الكافية؟ وتلك الخواتيم لمن قرأها في ليلة كافية اهـ.

انتفع السلف الصالح بالقرآن الكريم على نية الحفظ

وتابعت دار الإفتاء: قد انتفع السلف الصالح بالقرآن الكريم على نية الحفظ؛ فقد روى ابن أبي شيبة في المُصَنَّف (7/ 98، ط. دار الفكر) عن أسماء بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنهما، قالت: مَن قرأ بعد الجمعة فاتحةَ الكتاب و﴿قُلْ هُوَ ٱللهُ  أَحَدٌ﴾ و﴿قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ﴾ و﴿قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ﴾ حفظ ما بينه وبين الجمعة.

وذكر العلَّامة ابن مفلح الحنبلي في الآداب الشرعية (2/ 455، ط. عالم الكتب): [قال المَرُّوذِيُّ: شَكَت امرأةٌ إلى أبي عبد الله أنها مستوحشةٌ في بيتٍ وحدَها؛ فكتب لها رقعةً بخطه: بسم الله، وفاتحة الكتاب، والمعوذتين، وآية الكرسي] اهـ.

واختتمت الإفتاء: استحب العلماء الاستشفاء بالقرآن من خلال بعض سوره؛ كسورة الفاتحة، وقال العلامة ابنُ حَجَرٍ الهَيْتَمِيُّ الشافعي في الفتاوى الفقهية الكبرى (4/ 29، ط. المكتبة الإسلامية)، إنه يستحب قراءة الفاتحة عند وقوع الطاعون، لأنها شفاءٌ من كل داء.

تابع مواقعنا