قصواء الخلالي: قانون المصريون القدماء حمى الموظفين من الفصل التعسفي |فيديو
قالت الإعلامية قصواء الخلالي، إن الكاتب الكبير الراحل الدكتور سليم حسن، هو أحد الأسماء المصرية القوية التي كتبت عن تاريخ مصر القديمة، وفيها تم توثيق تاريخ مصر القديمة بشكل دقيق جدًا، واعتمد في موسوعته على مصادر كثيفة.
وأضافت الخلالي، خلال تقديمها لبرنامجها في المساء مع قصواء، والمذاع على فضائية CBC، أن الكاتب سرد في موسوعته النظام السياسي المصري القديم والوظائف والمصالح الحكومية وسلطات الملك والحاكم في مصر القديمة، مصر أقدم دولة في التاريخ، وأثبت بالأدلة القاطعة أن مفهوم الحضارة تمثلها المصرية بلا منازع، وكان عندنا مصالح حكومية عدة في مصر القديمة، منها مصالح التموين والخارجية والزراعة.
وتابعت: مصر القديمة كانت فكرتها الرائدة المؤسسات والتسلسل في السلطة وصولًا للسلطات العليا، حيث كانت الحكومة في عهد منف، وهي العاصمة القديمة لـ"إنب-حج"، أول مقاطعات مصر السفلى، وتقع أطلالها بالقرب من مدينة ميت رهينة الحديثة، على بعد 20 كيلومتر جنوب الجيزة، في فترة ما بين 2980 وصولا لـ2475 قبل الميلاد.
وأوضحت أن الدولة المصرية القديمة ظلت لآلاف السنين دولة كبرى بنظام حكم ومؤسسات ومصالح حكومية لفترة تقارب الـ5 الآف سنة من شكل الدولة المعتاد حاليًا، مردفة: مصر كان فيها تسلسل في الوظائف الحكومية منذ عصر الأسرة الأولى بداية من سلطة الملك وصولًا لسلطة الموظفين الذين كانوا يقومون بالمهام في مصر القديمة، وصولًا للأسرة الثالثة كان الموظف المصري يكتسب وظيفته نتيجة خبراته ومؤهلاته، كما كان القانون المصري القديم يحمي الموظفين من الفصل التعسفي.
واختتمت: الموظفين المصريين كانوا ينتخبون من المتعلمين، وكان لابد أن يخرج مرسوم أو قرار تعيين من الدولة بتعيين الموظف، وأول وظيفة كان يبدأ بها المصري القديم هي وظيفة الكاتب للتوثيق، وحتى يكون لديه القدرة على التعبير، وبعد التأكد من معرفته وعلمه ويبدأ بالترقي في وظائف مصر القديمة.